[ ص: 395 ] سورة الزخرف
مكية كلها
4-
وإنه في أم الكتاب أي في أصل الكتب عند الله.
5-
أفنضرب عنكم الذكر صفحا أي نمسك عنكم فلا نذكركم صفحا، أي إعراضا. يقال: صفحت عن فلان; إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك: أنك توليه صفحة عنقك. قال
كثير يصف امرأة:
صفوحا فما تلقاك إلا بحيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت
أي معرضة بوجهها.
ويقال: ضربت عن فلان كذا; أي أمسكته وأضربت عنه.
أن كنتم قوما مسرفين أي لأن كنتم قوما مسرفين.
13-
وما كنا له مقرنين أي مطيقين. يقال: أنا مقرن لك; أي مطيق لك.
ويقال: هو من قولهم: أنا قرن لفلان; إذا كنت مثله في الشدة.
وإن فتحت - فقلت: أنا قرن لفلان. - أردت: أنا مثله في السن .
[ ص: 396 ]
15-
وجعلوا له من عباده جزءا أي نصيبا . ويقال: شبها ومثلا ; إذ عبدوا الملائكة والجن.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق [الزجاج] "إن معنى (جزءا هاهنا: بنات. يقال: له جزء من عيال; أي بنات".
قال: وأنشدني بعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى "جزء" معنى "إناث" - قال: ولا أدري: البيت قديم؟ أم مصنوع؟
إن أجزأت حرة يوما فلا عجب ... قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا
فمعنى "إن أجزأت" أي آنثت أي أتت بأنثى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12053المفضل بن سلمة: "حكى لي بعض أهل اللغة: أجزأ الرجل; إذا كان يولد له بنات. وأجزأت المرأة: إذا ولدت البنات". وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12053المفضل: زوجتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها زجل
17-[
وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا يريد] :
[ ص: 397 ] جعلتم البنات لله: وأنتم إذا ولد لأحدكم بنت
ظل وجهه مسودا وهو كظيم أي حزين؟!.
18-
أومن ينشأ في الحلية أي ربي في الحلي، يعني البنات.
و
(الخصام جمع "خصيم". ويكون مصدرا لـ"خاصمت" .
غير مبين للحجة.
19-
وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أي عبيده، يقال: عبد وعبيد وعباد.
22-23-
إنا وجدنا آباءنا على أمة أي على دين واحد .
28-
وجعلها كلمة باقية في عقبه يعني: "لا إله إلا الله".
33-
ولولا أن يكون الناس أمة واحدة أي كفارا كلهم.
و (المعارج : الدرج. يقال: عرج أي صعد. ومنه "المعراج"; كأنه سبب إلى السماء أو طريق.
عليها يظهرون أي يعلون. يقال: ظهرت على البيت; إذا علوت سطحه.
35- و ( الزخرف ) : الذهب.
36-
ومن يعش عن ذكر الرحمن أي يظلم بصره. هذا قول
أبي عبيدة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: ومن يعش عن ذكر الرحمن أي يعرض عنه. ومن قرأ:
[ ص: 398 ] (ومن يعش بنصب الشين أراد: [من] يعم عنه. وقال في موضع آخر:
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري .
ولا أرى القول إلا قول
أبي عبيدة. ولم أر أحدا يجيز "عشوت عن الشيء: أعرضت عنه; إنما يقال: "تعاشيت عن كذا"; أي تغافلت عنه كأني لم أره. ومثله: "تعاميت".
والعرب تقول: "عشوت إلى النار" إذا استدللت إليها ببصر ضعيف قال
الحطيئة: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب: "أن إحدى عينيه ذهبت وهو يعشو بالأخرى"; أي يبصر بها بصرا ضعيفا .
44-
وإنه لذكر لك ولقومك أي شرف لكم; يعني القرآن .
وسوف تسألون عن الشكر عليه.
[ ص: 399 ]
45-
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أي سل من أرسلنا إليه رسولا - من رسلنا - قبلك; يعني: أهل الكتاب .
52-
أم أنا خير من هذا الذي هو مهين قال
أبو عبيدة "أراد بل أنا خير".
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: "أخبرني بعض المشيخة: أنه بلغه أن بعض القراء قرأ: (أما أنا خير وقال لي هذا الشيخ: لو حفظت الأثر لقرأت به; وهو جيد في المعنى".
55-
فلما آسفونا أي أغضبونا . و"الأسف": الغضب. يقال: أسفت آسف أسفا; أي غضبت.
56-
فجعلناهم سلفا قوما تقدموا.
ومثلا عبرة.
وقرأها
الأعرج: (سلفا كأن واحدته: "سلفة" [أي عصبة وفرقة متقدمة] من الناس، مثل القطعة. تقول: تقدمت سلفة من الناس.
وقرئت: (سلفا ; كما قيل: خشب وخشب وثمر وثمر. ويقال : هو جمع "سليف". وكله من التقدم.
[ ص: 400 ]
57-
إذا قومك منه يصدون يضجون . يقال: صددت أصد صدا; إذا ضججت.
و"التصدية" منه وهو: التصفيق. والياء فيه مبدلة من دال; كأن الأصل فيه: "صددت" بثلاث دالات; فقلبت الأخرى ياء فقالوا: "صديت" كما قالوا: قصيت أظفاري; والأصل: قصصت.
ومن قرأ: (يصدون ; أراد: يعدلون ويعرضون.
61-
وإنه لعلم للساعة ; أي نزول
المسيح -عليه السلام- يعلم به قرب الساعة.
ومن قرأ: (لعلم للساعة ; فإنه يعني: العلامة والدليل.
70-
تحبرون أي تسرون. و"الحبرة": السرور .
71- ( الأكواب ) الأباريق لا عرى لها; ويقال: ولا خراطيم. واحدها: "كوب".
75-
وهم فيه مبلسون أي يائسون من رحمة الله.
79-
أم أبرموا أمرا أي أحكموه.
[ ص: 401 ]
81-
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين أي: أول من عبده بالتوحيد .
ويقال:
أول العابدين أول الآنفين الغضاب. يقال: عبدت من كذا أعبد عبدا فأنا عبد وعابد. قال الشاعر:
وأعبد أن تهجى تميم بدارم
أي: آنف.
89-
فاصفح عنهم أي أعرض عنهم.