[ ص: 409 ] سورة محمد صلى الله عليه وسلم
مدنية كلها
1-
أضل أعمالهم أبطلها و [أصل "الضلال": الغيبوبة] . يقال: ضل الماء في اللبن; إذا [غاب] وغلب عليه; فلم يتبين.
كفر عنهم سيئاتهم أي سترها.
وأصلح بالهم أي حالهم.
4-
حتى تضع الحرب أوزارها أي يضع أهل الحرب السلاح . قال
الأعشى: وأعددت للحرب أوزارها ... رماحا طوالا وخيلا ذكورا
ومن نسج داود يحدى بها
... على أثر الحي، عيرا فعيرا
وأصل "الوزر" ما حملته; فسمي السلاح "أوزارا" لأنه يحمل.
6-
ويدخلهم الجنة عرفها لهم يقال في التفسير : "بينها لهم، وعرفهم منازلهم منها".
[ ص: 410 ] وقال أصحاب اللغة : "عرفها لهم": طيبها. يقال: طعام معرف; أي مطيب. قال الشاعر:
فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف
8-
والذين كفروا فتعسا لهم من قولك: تعست; أي عثرت وسقطت.
11-
مولى الذين آمنوا أي وليهم.
وأن الكافرين لا مولى لهم لا ولي لهم .
12-
والنار مثوى لهم أي منزل لهم.
13-
وكأين من قرية أي كم من أهل قرية:
هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك يريد: [أخرجك] أهلها .
15-
من ماء غير آسن أي غير متغير الريح والطعم و "الآجن" نحوه.
وأنهار من خمر لذة للشاربين أي: لذيذة. يقال: شراب لذ إذا كان طيبا.
18-
فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة أي هل ينظرون؟!
فقد جاء أشراطها أي علاماتها.
[ ص: 411 ] فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ؟ فكيف لهم منفعة الذكرى إذا جاءت والتوبة -حينئذ- لا تقبل؟!
20-21-
ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة هذا مفسر في كتاب "تأويل المشكل" .
فأولى لهم وعيد وتهدد; تقول للرجل -إذا أردت به سوءا ففاتك-: أولى لك.
ثم ابتدأ فقال:
طاعة وقول معروف قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : "يقول: لطاعة الله وقول بالمعروف -عند حقائق الأمور- خير لهم".
25-
سول لهم زين لهم.
وأملى لهم أطال لهم الأمل.
30-
ولتعرفنهم في لحن القول في نحو كلامهم ومعناه .
35-
فلا تهنوا أي لا تضعفوا. من "الوهن".
وتدعوا إلى السلم أي الصلح.
ولن يتركم أعمالكم أي لن ينقصكم ولن يظلمكم . يقال: وترتني حقي; أي بخستنيه.
37-
إن يسألكموها فيحفكم أي إن يلح عليكم بما يوجبه في أموالكم.
تبخلوا يقال: أحفاني بالمسألة وألحف وألح.