[ ص: 295 ] (باب الصاد )
( [فصل ] الصاد المفتوحة )
صيب : مطر . فيعل من صاب يصوب ، إذا نزل من السماء .
صاعقة [أي موت ] والصاعقة أيضا كل عذاب مهلك .
صابئين : خارجين من دين . يقال : صبأ فلان ، إذا خرج من دينه إلى دين آخر . وصبأت النجوم خرجت من مطالعها ، وصبأ نابه : خرج . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الأديان ستة : خمسة للشيطان وواحد للرحمن :
[ ص: 296 ] والصابئون يعبدون الملائكة ، ويصلون للقبلة ، ويقرؤون الزبور . والمجوس : يعبدون الشمس والقمر . والذين أشركوا : يعبدون الأوثان . واليهود والنصارى .
صفراء فاقع لونها سوداء ، ناصع لونها . وكذلك :
جمالت صفر ، أي سود . قال
الأعشى :
(تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفر أولادها كالزبيب )
ويجوز أن يكون صفراء وصفر من الصفرة . قال
أبو محمد : قال
أبو عبد الله النمري : قال
أبو رياش : من جعل الأصفر أسود فقد أخطأ ، وأنشد بيت
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
[ ص: 297 ] (كحلاء في برج ، صفراء في نعج كأنها فضة قد مسها ذهب )
قال : أفتراه وصف صفراء بهذه الصفة . وقال في قول
الأعشى : (هن صفر أولادها كالزبيب ) أراد زبيب الطائف بعينه ، وهو أصفر وليس بأسود ، ولم يرد سائر الزبيب .
الصفا والمروة جبلان
بمكة .
والصلاة الوسطى صلاة العصر ، لأنها بين صلاتين في الليل ، وصلاتين في النهار . والصلاة على [خمسة ] أوجه : الصلاة المعروفة التي فيها الركوع والسجود . والصلاة من الله جل وعز الترحم . كقوله تعالى :
أولئك عليهم صلوات من ربهم أي ترحم . والصلاة الدعاء كقوله جل وعز :
إن صلاتك سكن لهم ، أي دعاءك سكون ، وتثبيت لهم . وصلاة الملائكة للمسلمين : استغفارهم لهم والصلاة : الدين ، كقوله :
يا شعيب أصلاتك تأمرك ، أي
[ ص: 298 ] دينك . وقيل : كان
شعيب عليه السلام كثير الصلاة ، فقالوا له ذلك .
صفوان حجر أملس ، وهو اسم واحد ، معناه جمع ، واحدته صفوانة .
صلدا يابسا أملس .
صدقاتهن مهورهن . واحدتها صدقة .
صعيدا طيبا ترابا نظيفا . والصعيد وجه الأرض .
صيد ما كان ممتنعا ، ولم يكن له مالك ، وكان حلالا أكله ، فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال فهو صيد .
وصدف عنها أي أعرض عنها .
صغار أشد الذل .
صديد قيح ودم .
[ ص: 299 ] صوم :
إمساك عن طعام أو كلام أو نحوهما ، كقوله جل وعز :
إني نذرت للرحمن صوما أي صمتا .
" صفا " ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة فيه وجهين :
ثم ائتوا صفا أي صفوفا . قال : والصف أيضا المصلى الذي يصلى فيه العيد . وحكي عن بعضهم أنه قال : ما استطعت أن أتي الصف اليوم ، أي المصلى .
صفصفا مستوى من الأرض ، أملس ، لا نبات فيه .
صواف أي قد صفت قوائمها ، والإبل تنحر قياما وتقرأ : ((صوافن ) ) وأصل هذا الوصف في الخيل . يقال صفن الفرس فهو صافن إذا قام على ثلاث قوائم ، وثنى سنبك الرابعة . والسنبك طرف
[ ص: 300 ] الحافر . والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى [يديه ] فيقوم على ثلاث وتقرأ : ((صوافي ) ) أي خوالص لله جل وعلا ، لا تشركوا به شيئا في التسمية على نحرها أحدا .
صوامع [منازل ] الرهبان .
صلوات يعني كنائس اليهود ، وهي بالعبرانية صلوتا .
صرفا ولا نصرا أي حيلة ولا نصرة . ويقال : (صرفا ) أي لا يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم عذاب الله جل وعز : (ولا نصرا ) أي ولا انتصارا من الله جل ثناؤه .
صرح قصر ، وكل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو صرح .
[ ص: 301 ] صياصيهم حصونهم . وصياصي البقر : قرونها ، لأنها تمتنع بها ، وتدفع عن أنفسها . وصيصتا الديك شوكتاه .
فلا صريخ لهم أي لا مغيث لهم .
صديق من صدقك مودته ومحبته .
والصافات صفا يعني
الملائكة صفوفا في السماء يسبحون الله جل ثناؤه كصفوف الناس في الأرض للصلاة .
فالزاجرات زجرا قيل
الملائكة تزجر السحاب . وقيل : (لزاجرات زجرا ) كل ما زجر عن معصية الله جل وعز
فالتاليات ذكرا قيل : الملائكة . وجائز أن تكون الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله جل وعز .
والذاريات ذروا : الرياح .
فالحاملات وقرا :
[ ص: 302 ] السحاب تحمل الماء .
فالجاريات يسرا : السفن تجري في الماء جريا سهلا ، ويقال ميسرة ، أي مسخرة . [وقوله ] :
فالمقسمات أمرا : الملائكة . هكذا يؤثر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في
والذاريات إلى قوله جل وعز :
فالمقسمات أمرا .
والمرسلات عرفا الملائكة تنزل بالمعروف ويقال :
والمرسلات تعني : الرياح .
عرفا : متتابعة . ويقال : هم إليه عرف واحد إذا توجهوا إليه وأكثروا .
فالعاصفات عصفا : الرياح الشداد .
والناشرات نشرا :
الرياح التي تأتي بالمطر ، كقوله جل وعز : " نشرا بين يدي رحمته " . يقال : نشرت الريح : جرت . قال
جرير :
[ ص: 303 ] (نشرت عليك فذكرت بعد البلى ريح يمانية بيوم ماطر )
فالفارقات فرقا الملائكة تنزل تفرق ما بين الحلال والحرام .
فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا :
الملائكة تلقي الوحي إلى الأنبياء عليهم [الصلاة ] والسلام ، إعذارا من الله تبارك وتعالى وإنذارا .
والنازعات غرقا :
الملائكة تنزع أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس .
والناشطات نشطا :
الملائكة تنشط أرواح المؤمنين ، أي تحل حلا رفيقا كما ينشط العقال من يد البعير ، أي
[ ص: 304 ] يحل حلا برفق .
والسابحات سبحا الملائكة ، جعل نزولها كالسباحة .
فالسابقات سبقا الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا كانت الشياطين تسترق السمع .
فالمدبرات أمرا :
الملائكة تنزل بالتدبير من عند الله جل وعز .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة :
والنازعات غرقا إلى قوله جل وعز :
فالسابقات سبقا هذه كلها النجوم :
فالمدبرات أمرا : الملائكة . [وقوله ] :
والعاديات ضبحا الخيل والضبح : صوت أنفاس الخيل إذا عدون . ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول : أح أح . ويقال : ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما . والضبح والضبع ضرب من العدو .
فالموريات قدحا : الخيل توري النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة .
فالمغيرات صبحا من الغارة . وكانوا يغيرون عند الصبح والإغارة : كبس الحي وهم غارون لا يعلمون . وقيل : إنها
[ ص: 305 ] كانت سرية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى
بني كنانة ، فأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في العاديات . وذكروا أن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان يقول : العاديات هي الإبل ، ويذهب إلى وقعة
بدر ، وقال : ما كان معنا يومئذ إلا فرس عليه
المقداد بن الأسود .
صافون : صفوف .
صافنات : جمع صافن من الخيل ، وقد مر تفسيره .
صرصر ريح باردة ذات صوت .
صفحا إعراضا . يقال : صفحت عن فلان إذا أعرضت عنه ، والأصل في ذلك أن توليه صفحة وجهك أو صفحة عنقك .
[ ص: 306 ] صرة شدة صوت .
فصكت وجهها ضربت جبهتها بجميع أصابعها .
صلصال طين يابس لم يطبخ ، إذا نقرته صل ، أي صوت من يبسه ، كما يصوت الفخار . والفخار ما قد طبخ من الطين . ويقال : الصلصال : المنتن ، مأخوذ من صل اللحم [وأصل ] إذا أنتن ، فكأنه أراد [صلالا ] ، فقلبت [إحدى ] اللامين [صادا ] .
صغت قلوبكما مالت قلوبكما .
صافات ويقبضن باسطات أجنحتهن ويقبضنها .
صريم : ليل ، وصريم : صبح أيضا ، لأن كل واحد منهما ينصرم
[ ص: 307 ] عن صاحبه . وقوله جل وعز :
فأصبحت كالصريم أي سوداء محترقة كالليل ويقال : أصبحت وقد ذهب ما فيها من الثمر ، فكأنه قد صرم ، أي قطع وجد .
صعدا شاقا . يقال : تصعدني الأمر ، أي شق علي . ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رحمه الله : (ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح ) ، ومنه قوله عز وجل :
سأرهقه صعودا أي عقبة شاقة . ويقال : إنها نزلت في
الوليد بن المغيرة ، وأنه يكلف أن يصعد جبلا في النار من صخرة ملساء ، فإذا بلغ أعلاها ، لم يترك أن يتنفس ، وجذب إلى أسفلها ، ثم يكلف مثل ذلك .
[ ص: 308 ] [صدع : نبات ، أي تصدع الأرض بالنبات ] .
صاخة : يعني
القيامة تصخ ، أي تصم . [و ] يقال : رجل أصخ وأصلخ إذا كان لا يسمع .
صمد : يقال : الصمد السيد الذي يصمد إليه ، ليس فوقه أحد والصمد أيضا الذي لا جوف له .