( [فصل ] الياء المضمومة )
يؤمنون بالغيب يصدقون بإحياء الله الموتى وبإخبار الله عز وجل عن الجنة والنار ، والقيامة والحساب ، وأشباه ذلك .
يقيمون الصلاة إقامتها أن يؤتى بها بحقوقها ، كما فرض الله
[ ص: 528 ] تعالى . يقال : قام بالأمر وأقام الأمر ، إذا جاء به معطيا حقوقه .
ينفقون في قوله عز وجل :
ومما رزقناهم ينفقون ، أي يزكون ويتصدقون .
يخادعون الله بمعنى يخدعون ، أي يظهرون غير ما في نفوسهم . وقيل : يخادعون الله ، أي يظهرون الإيمان بالله جل وعز ، ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ويضمرون خلاف ما يظهرون . فالخداع منهم يقع بالاحتيال والمكر ، والخداع من الله يقع بأن يظهر لهم من الإحسان ، ويعجل لهم من النعيم في الدنيا خلاف ما يغيب عنهم ويستر من عذاب الآخرة لهم فجمع الفعلان لتشابههما من هذه الجهة . وقيل : معنى الخدع في كلام العرب الفساد . ومنه قول الشاعر :
(.. . . طيب الريق ، إذا الريق خدع )
[ ص: 529 ] أي فسد . فمعنى
يخادعون الله ، أي يفسدون ما يظهرون من الإيمان بما يضمرون من الكفر ، كما أفسد الله عليهم نعمهم في الدنيا بما [صاروا ] إليه من عذاب الآخرة .
" يزكيهم " يطهرهم .
اليسر ضد العسر ] وقوله تبارك وتعالى :
يريد الله بكم اليسر ، أي الإفطار في السفر
ولا يريد بكم العسر ، أي الصوم فيه .
يؤلون يحلفون ، من الألية ، وهي اليمين . يقال : ألوة وألوة وإلوة وألية . وقوله جل وعز :
يؤلون من نسائهم أي يحلفون على وطء نسائهم . وكانت العرب في الجاهلية ، يكره الرجل منهم المرأة ، ويكره أن يتزوجها غيره ، فيحلف ألا يطأها أبدا ، ولا يخلي سبيلها إضرارا
[ ص: 530 ] بها ، فتكون معلقة عليه حتى يموت أحدهما ، فأبطل الله جل وعز ذلك من فعلهم ، وجعل الوقت الذي يعرف فيه ما عند الرجل للمرأة أربعة أشهر .
يكلم الناس في المهد وكهلا : يكلمهم في المهد آية وأعجوبة ، ويكلمهم كهلا بالوحي والرسالة . والكهل : الذي انتهى شبابه . يقال : اكتهل الرجل ، إذا انتهى شبابه .
يصروا على ما فعلوا أي يقيموا عليه .
يمحص الله الذين آمنوا : أي يخلص الله الذين آمنوا من ذنوبهم ، وينقيهم منها . يقال : محص الحبل يمحص محصا ، إذا ذهب منه الوبر حتى يتملص . وحبل محص وملص . وقولهم : (محص عنا ذنوبنا ) ، أي أذهب عنا ما تعلق بنا من الذنوب .
يطوقون ما بخلوا به يوم القيامة : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651315يأتي كنز [ ص: 531 ] أحدكم ، كأنه شجاع أقرع ، له زبيبتان ، فيتطوق في حلقه ، ويقول : أنا الزكاة التي منعتني ، ثم ينهشه (بالشين والسين جميعا ) .
يحرفون الكلم يقلبونه ، ويغيرونه .
يفرطون يقصرون . وقوله جل وعز :
وهم لا يفرطون أي لا يضيعون ما أمروا به ، ولا يقصرون فيه .
يردوهم : يهلكوهم . والردى الهلاك .
يشعركم يدريكم .
يجليها لوقتها أي يظهرها .
يلحدون في أسمائه يجورون في أسمائه عن الحق ، وهو
[ ص: 532 ] اشتقاقهم اللات من الله جل وعز ، والعزى من العزيز . وقرئت : ((يلحدون ) ) أي يميلون .
[يثبتوك : من ] قوله تعالى :
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك ، أي ليحبسوك . ويقال : رماه فأثبته ، إذا حبسه ، ومريض مثبت ، أي لا حركة به .
يثخن في الأرض أي يغلب على كثير من الأرض ، ويبالغ في قتل أعدائه .
يظاهروا عليكم يعينوا عليكم .
يضاهئون يشابهون ، والمضاهاة معارضة الفعل بمثله . يقال : ضاهيته ، أي فعلت مثل فعله .
يؤفكون يصرفون عن الخير . ويقال : يؤفكون : يحدون ، من
[ ص: 533 ] قولك : رجل محدود ، أي محروم .
يحادد الله ورسوله أي يحارب ويعاد . وقيل : إن اشتقاقه [في ] اللغة [من البعد ] كما تقول يجانب الله ورسوله . [فمعنى يحادد الله ورسوله ] أي يكون في حد ، والله ورسوله في حد .
يبخسون ينقصون .
يغاث الناس يمطرون .
يهرعون يستحثون . [و ] يقال : يهرعون : يسرعون ، فأوقع الفعل بهم ، وهو لهم في المعنى ، كما قيل : أولع فلان بكذا ، وزهي زيد وأرعد عمرو ، فجعلوا مفعولين وهم [فاعلون ] ، ذلك أن المعنى إنما
[ ص: 534 ] هو أولعه طبعه وجبلته ، وزهاه ماله ، أو جهله ، وأرعده غضبه أو وجعه ، وأهرعه خوفه ورعبه . فلهذه العلة خرج هؤلاء الأسماء مخرج المفعول بهم ويقال : لا يكون الإهراع إلا الإسراع ، إسراع المذعور . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : لا يكون الإهراع إلا إسراعا مع رعدة .
يسيغه يجيزه .
ينكرونها الإنكار خلاف الاعتراف ] .
يتبروا [ما علوا ] تتبيرا : يدمروا ، ويخربوا . والتبار الهلاك .
ينغضون إليك رؤوسهم : يحركونها استهزاء منهم .
يزجي يسوق .
يشعرن بكم يعلمن .
[ ص: 535 ] يحاوره يخاطبه . ويقال : تحاور الرجلان ، إذا رد كل واحد منهما على صاحبه ، والمحاورة الخطاب من اثنين فما فوق ذلك .
يقلب كفيه على ما أنفق فيها يصفق بالواحدة على الأخرى ، كما يفعل المتندم الأسف على ما فاته .
يغادر يترك ويخلف ، وقد مر تفسيره .
يضيفوهما ينزلوهما منزلة الأضياف .
يصحبون أي يجارون ، لأن المجير [صاحب ] لجاره .
يصهر يذاب .
يعقب يرجع ويقال : يلتفت .
يوزعون يكفون ، ويحبسون . وجاء في التفسير : يحبس أولهم
[ ص: 536 ] على آخرهم حتى يدخلوا النار . ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن لما ولي القضاء ، وكثر الناس عليه : (لا بد للناس من وزعة ) أي من شرط يكفونهم عن القاضي .
يجبى يجمع .
يحبرون يسرون .
ينقذون يتخلصون .
ينزفون وينزفون : يقال : نزف الرجل ، إذا ذهب عقله . ويقال للسكران : نزيف ومنزوف . وأنزف الرجل ، إذا ذهب عقله ، وإذا نفد شرابه أيضا . قال الشاعر :
(لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا )
يكور الليل على النهار أي يدخل هذا على هذا . وأصل
[ ص: 537 ] التكوير اللف والجمع ، ومنه كور العمامة .
يوبقهن يهلكهن .
ينشأ في الحلية يربى في الحلي ، يعني [الثياب ] .
يستعتبون يطلب منهم العتبى .
يحفكم : يلح عليكم . يقال : أحفى بالمسألة ، وألحف وألح كله بمعنى واحد .
يدعون يدفعون .
يصرون على الحنث يقيمون على الإثم . والحنث : الشرك ، والحنث : الكبير من الذنوب أيضا .
[ ص: 538 ] يظاهرون [منكم ] من نسائهم يحرمونهن تحريم ظهور الأمهات . ويروى أن هذا نزل في رجل ظاهر . فذكر الله جل وعز قصته ، ثم تبع هذا كل ما كان من [الأم ] محرما على الابن أن يراه كالبطن والفخذين وأشباه ذلك .
يحادون الله يحاربون الله جل وعز ، ويعادونه ، ويخالفونه .
يكشف عن ساق إذا اشتد الأمر والحرب ، قيل : كشف الأمر عن ساقه .
يزلقونك : يزيلونك . ويقال : يعتانونك ، أي يصيبونك
[ ص: 539 ] بعيونهم . وقرئت : ((ليزلقونك ) ) أي ليستأصلونك ، من : زلق رأسه ، وأزلقه إذا حلقه .
يخسرون ينقصون .
يوعون يجمعون في صدورهم من التكذيب بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، كما يوعى المتاع في الوعاء .
يوفضون يسرعون .