20- وقوله:
(كمثل الذي استوقد نارا) فهو في معنى "أوقد"، مثل قوله: "فلم يستجبه" أي "فلم يجبه". وقال الشاعر:
[
كعب الغنوي ] :
(27) وداع دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب
أي: "فلم يجبه".
[ ص: 54 ] وقال:
(وتركهم في ظلمات لا يبصرون) فجعل (الذي) جميعا، وقال: فتركهم، لأن "الذي" في معنى الجميع، كما يكون "الإنسان" في معنى "الناس".
وقال:
(وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون) فرفع على قوله: "هم صم بكم عمي" رفعه على الابتداء ولو كان على أول الكلام كان النصب فيه حسنا. وأما :
(حوله) فانتصب على الظرف، وذلك أن الظرف منصوب. والظرف هو ما يكون فيه الشيء، كما قال الشاعر: [
الأعشى ] :
(28) هذا النهار بدا لها من همها ما بالها بالليل زال زوالها
نصب "النهار" على الظرف، وإن شاء رفعه وأضمر فيه، وأما "زوالها" فإنه كأنه قال: "أزال الله الليل زوالها".
***