30- وقوله:
(الأسماء كلها ثم عرضهم) فيريد: عرض عليهم أصحاب الأسماء ويدلك على ذلك قوله:
(أنبئوني بأسماء هؤلاء) فلم يكن ذلك؛ لأن الملائكة ادعوا شيئا، إنما أخبر عن جهلهم بعلم الغيب وعلمه بذلك وفعله فقال:
(أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) كما يقول الرجل للرجل: "أنبئني بهذا إن كنت تعلم" وهو يعلم أنه
[ ص: 64 ] لا يعلم يريد أنه جاهل. فأعظموه عند ذلك فقالوا:
(سبحانك لا علم لنا) [32] بالغيب على ذلك. ونحن نعلم أنه لا علم لنا بالغيب" إخبارا عن أنفسهم بنحو ما خبر الله عنهم.