صفحة جزء
377- وقال: (ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) نصب لأنه جواب للتمني وما بعد الواو كما بعد الفاء، وإن شئت رفعت وجعلته على مثل اليمين، كأنهم قالوا "ولا نكذب والله بآيات ربنا ونكون والله من المؤمنين". هذا إذا كان ذا الوجه منقطعا من الأول. والرفع وجه الكلام وبه نقرأ الآية.

إذا نصب جعلها واو عطف، فكأنهم قد تمنوا ألا يكذبوا وأن يكونوا. وهذا - والله أعلم - لا يكون؛ لأنهم لم يتمنوا الإيمان إنما تمنوا الرد وأخبروا أنهم لا يكذبون ويكونون من المؤمنين.

التالي السابق


الخدمات العلمية