397- وقال:
(فلما جن عليه الليل) وقال بعضهم: (أجن) . وقال الشاعر:
(206) فلما أجن الليل بتنا كأننا على كثرة الأعداء محترسان
[ ص: 305 ] وقال:
(207) أجنك الليل ولما تشتف
فجعل "الجن" مصدرا لـ "جن". وقد يستقيم أن يكون "أجن" ويكون ذا مصدره كما قال "العطاء والإعطاء".
وأما قوله:
(أكننتم في أنفسكم) فإنهم يقولون في مفعولها: "مكنون" ويقول بعضهم "مكن" وتقول: "كننت الجارية" إذا صنتها و"كننتها من الشمس وأكننتها من الشمس" أيضا. ويقولون: "هي مكنونة ومكنة" وقال الشاعر: [
ذو الإصبع ]:
(208) قد كنت أعطيهم مالي وأمنحهم عرضي وعندهم في الصدر مكنون
لأن قيسا تقول: "كننت العلم" فهو "مكنون". وتقول
بنو تميم "أكننت العلم فهو مكن"، و"كننت الجارية فـ "هي مكنونة". وفي كتاب الله عز وجل:
(أو أكننتم في أنفسكم) وقال:
(كأنهن بيض مكنون) وقال الشاعر: [
الربيع بن زياد العنبسي ]:
(209) قد كن يكنن الوجوه تسترا فاليوم حين بدون للنظار
[ ص: 306 ] وقيس تنشد "قد كن يكنن".
وقال:
(فلما أفل) فهو من "يأفل أفولا".