72- :
(فويل للذين يكتبون الكتاب
يرفع "الويل" لأنه اسم مبتدأ جعل ما بعده خبره. وكذلك "الويح" و"الويل" و"الويس" إذا كانت بعدهن هذه اللام ترفعهن. وأما "التعس" و"البعد" وما أشبههما فهو نصب أبدا، وذلك أن كل ما كان من هذا النحو تحسن إضافته بغير لام فهو رفع باللام ونصب بغير لام نحو:
[ ص: 126 ] :
(ويل للمطففين) و"ويل لزيد " ولو ألقيت اللام قلت: "ويل زيد" و"ويح زيد" و"ويس زيد"، فقد حسنت إضافته بغير لام فلذلك رفعته باللام مثل:
(ويل يومئذ للمكذبين) . وأما قوله:
(ألا بعدا لمدين) و:
(ألا بعدا لثمود) و:
(والذين كفروا فتعسا لهم) فهذا لا تحسن إضافته بغير لام. لو قلت: "تعسهم" أو "بعدهم" لم يحسن. وانتصاب هذا كله بالفعل، كأنك قلت: "أتعسهم الله تعسا" "وأبعدهم الله بعدا". وإذا قلت: "ويل زيد" فكأنك قلت "ألزمه الله الويل". وأما رفعك إياها باللام فإنما كان لأنك جعلت ذلك واقعا واجبا لهم في الاستحقاق. ورفعه على الابتداء، وما بعده مبني عليه، وقد ينصبه قوم على ضمير الفعل وهو قياس حسن، فيقولون: "ويلا لزيد " و"ويحا لزيد ". قال الشاعر: [
nindex.php?page=showalam&ids=15626جرير ]:
(102) كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها فويلا لتيم من سرابيلها الخضر
قال
الأخفش : "حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16748عيسى بن عمر أنه سمع الأعراب ينشدونه هكذا بالنصب، ومنهم من يرفع ما ينصب في هذا الباب. قال
أبو زبيد :
(103) أغار وأقوى ذات يوم وخيبة لأول من يلقى وشر ميسر