(256) صدها منطق الدجاج عن القصد وضرب الناقوس فاجتنبا
وقال: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) إذا تكلمت نملة فصارت كمن يعقل وقال: (في فلك يسبحون) لما جعلهم يطيعون شبههم بالإنس مثل ذلك: (قالتا أتينا طائعين) على هذا القياس إلا أنه ذكر وليس مذكرا كما يذكر بعض المؤنث. وقال قوم: إنما قال: (طائعين) لأنهما أتتا وما فيهما فتوهم بعضهم "مذكرا" أو يكون كما قال: (واسأل القرية) وهو يريد أهلها. وكما تقول: "صلى المسجد" وأنت تريد أهل المسجد إلا أنك تحمل الفعل على الآخر، كما قالوا: "اجتمعت أهل اليمامة" وقال: (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن) لأن (257) إذ أشرف الديك يدعو بعض أسرته إلى الصياح وهم قوم معازيل
(258) وأنت امرؤ تعدو على كل غرة فتخطئ فيها مرة وتصيب
(259) فصبحت والطير لم تكلم جابية طمت بسيل مفعم