[ ص: 427 ] ومن سورة الكهف [18]
720 - قال :
عوجا قيما [1 - 2]
أي: أنزل على عبده الكتاب قيما .
ولم يجعل له عوجا [1]
721 - وقال :
ماكثين فيه أبدا [3]
حال على :
أن لهم أجرا حسنا [2]
722 - وقال :
كبرت كلمة [5]
لأنها في معنى: أكبر بها كلمة، كما قال :
وساءت مرتفقا [سورة الكهف: 29] ، وهي في النصب مثل قول الشاعر:
ولقد علمت إذ الرياح تروحت هدج الرئال تكبهن شمالا
[ ص: 428 ] أي: تكبهن الرياح شمالا، فكأنه قال: كبرت تلك الكلمة، وقد رفع بعضهم "الكلمة"؛ لأنها هي التي كبرت.
723 - وأما قوله :
أسفا [6]
فإنما هو :
فلعلك باخع نفسك .
أسفا [6]
724 - وقال:
ففسق عن أمر ربه [50]
يقول: عن رد أمر ربه، نحو قول العرب: "اتخم عن الطعام"، أي : عن مأكلة اتخم، ولما رد هذا الأمر فسق.
725 - وقال :
من أمركم مرفقا [16]
أي: شيئا يرتفقون به ؛ مثل: المقطع؛ "ومرفقا" جعله اسما كالمسجد، أو يكون لغة ، يقولون: "رفق يرفق"، وإن شئت "مرفقا" ، يريد: رفقا، ولم تقرأ.
[ ص: 429 ] 726 - وقال :
تقرضهم ذات الشمال [17]
فـ
ذات الشمال نصب على الظرف.
727 - وقال :
أيقاظا [18]
واحدهم "اليقظ"، وأما "اليقظان" فجماعه "اليقاظ".
728 - وقال :
فلينظر أيها أزكى طعاما [19]
فلم يوصل
فلينظر إلى "أي"؛ لأنه من الفعل الذي يقع بعده حرف الاستفهام؛ تقول: "انظر أزيد أكرم أم عمرو".
729 - وقال:
سنين عددا [11]
أي: نعدها عددا .
730 - وقال :
إلا أن يشاء الله [24]
أي: إلا أن تقول: "إن شاء الله" ؛ فأجزأ من ذلك هذا، وكذلك إذا طال الكلام ؛ أجزأ فيه شبيه بالإيماء؛ لأن بعضه يدل على بعض.
731 - وقال :
أبصر به وأسمع [26]
أي: ما أبصره وأسمعه ، كما تقول: "أكرم به" ، أي: ما أكرمه، وذلك أن
[ ص: 430 ] العرب تقول: "يا أمة الله أكرم بزيد" ؛ فهذا معنى ما أكرمه ، ولو كان يأمرها أن تفعل لقال: "أكرمي زيدا".
732 - / وقال:
ما يعلمهم إلا قليل [22]
أي: ما يعلمهم من الناس إلا قليل، والقليل يعلمونهم.
733 - وقال :
وقل الحق من ربكم [29]
أي: قل : "هو الحق".
وقوله :
وساءت مرتفقا [29]
أي: وساءت الدار مرتفقا.
734 - وقال:
واضرب لهم مثلا رجلين [32]
وقال :
وكان له ثمر [34]
وإنما ذكر "الرجلين" في المعنى ، وكان لأحدهما ثمر؛ فأجزأ ذلك من هذا.
735 - وقال :
كلتا الجنتين آتت أكلها [33]
فجعل الفعل واحدا ، ولم يقل : آتتا؛ لأنه جعل ذلك لقوله :
كلتا في اللفظ، ولو جعله على معنى قولك : " كلتا" لقال: "آتتا".
[ ص: 431 ] 736 - وقال :
ولا تعد عيناك عنهم [28]
أي: العينان فلا تعدوا.
737 - وقال:
موبقا [52]
مثل: "موعدا" من: "وبق يبق"، وتقول: "أوبقته حتى وبق".
738 - وقال:
إلا أن تأتيهم سنة الأولين [55]
لأن "أن" في موضع اسم: إلا إتيان سنة الأولين.
739 - وقال :
موئلا [58]
من "وأل يئل وألا".
740 - وقال :
وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا [59]
يعني: أهلها؛ كما قال :
واسأل القرية [سورة يوسف: 82] ، ولم يجئ بلفظ "القرى" ولكن أجرى اللفظ على القوم ، وأجرى اللفظ في "القرية" عليها، إلى قوله:
التي كنا فيها [سورة يوسف: 82] . وقال :
أهلكناهم ، ولم يقل : "أهلكناها" ، حمله على القوم ، كما قال : و" جاءت
تميم " ؛ وجعل الفعل "
لبني تميم " ، ولم يجعله "لتميم" / ولو فعل ذلك لقال: "جاء تميم"؛ وهذا لا يحسن في نحو هذا ؛ لأنه
[ ص: 432 ] قد أراد غير "تميم" في نحو هذا الموضع ، فجعله اسما ، ولم يحتمل إذا اعتل أن يحذف ما قبله كله ، يعني "التاء" من "جاءت" مع "بني" ، وترك الفعل على ما كان؛ ليدل على أنه قد حذف شيئا قبل "تميم".
741 - وقال :
لا أبرح [60]
أي: لا أزال، قال الشاعر [
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق ]:
وما برحوا حتى تهادت نساؤهم ببطحاء ذي قار عياب اللطائم
أي: ما زالوا.
742 - وأما:
فخشينا [80]
فمعناه: كرهنا، لأن الله لا يخشى، وهو في بعض القراءات: (فخاف ربك) ، وهو مثل : "خفت الرجلين أن يقولا" ، وهو لا يخاف من ذلك أكثر من أنه يكرهه لهما.
743 - وقال :
آتنا غداءنا [62]
إن شئت جعلته من "أتى الغداء" أو "آتيته" كما تقول : "ذهب" وأذهبته" ، وإن شئت من: "أعطى"؛ وهذا كثير.
[ ص: 433 ] 744 - وقال :
يأجوج ومأجوج [94]
فهمز وجعل "الألف" من الأصل ، وجعل : "
يأجوج " من : "يفعول" ، و: "
مأجوج " : "مفعول" ، والذي لا يهمز يجعل "الألفين" فيهما زائدتين ، ويجعلهما من فعل مختلف ، ويجعل "
ياجوج " من "يججت"
و(ماجوج) من : "مججت".
745 - وقال :
ما مكني فيه ربي خير [95]
فأدغم ، ورفع بقوله :
خير ؛ لأن
ما مكني اسم مستأنف.
746 - وقال :
فما اسطاعوا [97]
لأن لغة للعرب تقول : "اسطاع يسطيع" يريدون به : "استطاع يستطيع" ، ولكن حذفوا "التاء" إذا جامعت "الطاء" / لأن مخرجهما واحد ، وقال
[ ص: 434 ] بعضهم : "استاع" فحذف "الطاء" لذلك ، وقال بعضهم : "أسطاع يسطيع" فجعلها من القطع ، كأنها "أطاع يطيع" ؛ فجعل "السين" عوضا من إسكان "الواو".
748 - وقال:
أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي [102]
فجعلها:
أن التي تعمل في الأفعال، فاستغنى بها: "حسبوا" كما قال:
إن ظنا أن يقيما [سورة البقرة: 230] و: وما أظن أن تبيد هذه [35]
استغني ههنا بمفعول واحد، لأن معنى
ما أظن أن تبيد : ما أظنها أن تبيد.
وقال
أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي فجعلها
أن التي تعمل في الأفعال فاستغنى بها "حسبوا" كما قال
إن ظنا أن يقيما وما أظن أن تبيد هذه استغنى ها هنا بمفعول واحد لأن معنى
ما أظن أن تبيد : ما أظنها أن تبيد.
749 - وقال:
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا [30]
لأنه لما قال:
لا نضيع أجر من أحسن عملا كان في معنى : لا نضيع أجورهم؛ لأنهم ممن أحسن عملا.
[ ص: 435 ] 750 - وقال بعضهم :
أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي [102]
يقول: "أفحسبهم ذلك ".
751 - وقال :
جنات الفردوس نزلا [107]
فـ"النزل" من: "النزول" [نزول] بعض الناس على بعض وأما "النزل" فالريع، تقول: "ما لطعامهم نزل، وما وجدنا عندهم نزلا".
752 - وقال :
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي [109]
/ يقول : "مدادا يكتب به.
753 -
لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا [109]
[ ص: 436 ] يقول: مدد لكم، وقال بعضهم :
مدادا يكتب به، ويعني بـ"المداد" أنه مدد للمداد يمد به ليكون معه.
754 - وقال:
ثلاث مائة سنين [25]
على البدل من "ثلاث" ومن "المائة" ، أي : لبثوا ثلثمائة، فإن كانت "السنون" تفسيرا لـ "المائة" فهي جر، وإن كانت تفسيرا لـ "الثلاث"، فهي نصب.
755 - وقال:
بئس للظالمين بدلا [50]
كما تقول: "بئس في الدار رجلا ".
756 - وقال:
حتى إذا لقيا غلاما فقتله [74]
قال:
فقتله ؛ لأن "اللقاء" كان علة "للقتل".
757 - وقال:
هذا رحمة من ربي [98]
أي : هذا الردم رحمة من ربي .