[ ص: 494 ] ومن سورة الزمر [39]
938 - قال :
وأمرت لأن أكون [12]
أي: وبذلك أمرت.
939 - وقال :
والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها [17]
لأن :
الطاغوت في معنى جماعة، وقال :
أولياؤهم الطاغوت [سورة البقرة: 257] ، وإن شئت جعلته واحدا مؤنثا.
940 - وقال :
أفأنت تنقذ من [19]
أي: أفأنت تنقذه؟
واستغني بقوله :
تنقذ من في النار [19]
عن هذا.
941 - وقال :
أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه [23]
فجعل قوله :
فويل للقاسية قلوبهم [22]
مكان الخبر.
[ ص: 495 ] 942 - وقال :
أفمن يتقي بوجهه [24]
فهذا لم يظهر له خبر في اللفظ ، ولكن في المعنى - والله أعلم - كأنه : أفمن يتقي بوجهه أفضل أم من لا يتقي".
943 - وقال:
قرآنا عربيا غير ذي عوج [28]
لأن قوله :
ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل [27]
معرفة؛ فانتصب خبره.
944 - وقال :
والذي جاء بالصدق [33]
ثم قال :
أولئك هم المتقون [33]
فجعل
الذي في معنى جماعة؛ بمنزلة "من".
945 - وقال :
وجوههم مسودة [60]
فرفع على الابتداء ، ونصب بعضهم؛ فجعلها على البدل، وكذلك:
[ ص: 496 ] ويجعل الخبيث بعضه على بعض [سورة الأنفال: 37] ، جعله بدلا من "الخبيث" ، / ومنهم من قال : "بعضه على بعض" ، فرفع على الابتداء، أو شغل الفعل بالأول. وقال بعضهم : "مسوادة" ، وهي لغة لأهل
الحجاز يقولون: "اسواد وجهه واحمار" ؛ يجعلونه "افعال" ؛ كما تقول للأشهب: "قد اشهاب" ، و"قد ازراق".
وقال بعضهم : لا يكون "افعال" في ذي اللون الواحد، إنما يكون في نحو "الأشهب" ولا يكون في نحو : "الأحمر" ، وهما لغتان.
946 - وقال :
أفغير الله تأمروني أعبد [64]
يريد : أفغير الله أعبد تأمرونني؛ كأنه أراد الإلغاء - والله أعلم - كما تقول : "هل ذهب فلان تدري؟" ؛ جعله على معنى : "في ما تدري؟".
948 - وقال :
ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك [65]
وقال :
وترى الملائكة حافين من حول العرش [75]
[ ص: 497 ] فـ "من " أدخلت ههنا توكيدا - والله أعلم - نحو قولك: "ما جاءني من أحد". وثقلت "الحافين"، لأنها من "حففت".
949 - وقال :
حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها [73]
فيقال: إن قوله :
وقال لهم خزنتها [73]
في معنى : " قال لهم " ، كأنه يلقي "الواو"، وقد جاء في الشعر شيء يشبه أن تكون الواو زائدة فيه؛ قال الشاعر[
تميم بن مقبل ]:
(297) فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن إلا كلمة حالم بخيال
/ فيشبه أن يكون يريد : فإذا ذلك لم يكن؛ وقال بعضهم: فأضمر الخبر، وإضمار الخبر أحسن في الآية أيضا ، وهو في الكلام كثير.
950 - وقال :
والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه [67]
يقول: في قدرته؛ نحو قوله :
وما ملكت أيمانكم [سورة النساء: 36]، أي: وما كانت لكم عليه قدرة، وليس "الملك" لليمين دون الشمال وسائر البدن.
وأما قوله :
قبضته
نحو قولك للرجل: "هذا في يدك وفي قبضتك".