[ ص: 510 ] ومن سورة حم عسق= الشورى [42]
987 - قال :
أن أقيموا الدين ولا [13]
على التفسير ؛ كأنه قال : وهو أن أقيموا الدين و:
أن أقيموا / على البدل.
988 - وقال :
وأمرت لأعدل بينكم [15]
أي: أمرت كي أعدل.
989 - وقال :
إلا المودة في القربى [23]
استثناء خارج، يريد - والله أعلم - إلا أن أذكر مودة قرابتي.
وأما :
يبشر [23]
فتقول : "بشرته وأبشرته" ، قال بعضهم : "أبشره" خفيفة، فذا من "بشرت" ؛ وهو في الشعر، قال الشاعر [
خفاف بن فدية ]:
[ ص: 511 ] (300) وقد أروح إلى الحانوت أبشره بالرحل فوق ذرى العيرانة الأجد
قال
أبو الحسن : "أنشدني
يونس هذا البيت هكذا ، وجعل:
الذي يبشر اسما للفعل ، كأنه "التبشير" ، كما قال :
فاصدع بما تؤمر [سورة الحجر: 94] ، أي: اصدع بالأمر، ولا يكون أن تضمر فيها "الباء" وتحذفها؛ لأنك لا تقول : "كلم الذي مررت، وأنت تريد : "به".
990 - وقوله :
ويستجيب الذين آمنوا [26] أي: استجاب. فجعلهم هم الفاعلين.
991 - وقال :
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور [43]
أما اللام التي في
ولمن صبر فـ"لام" الابتداء ، وأما
ذلك فمعناه - والله أعلم - : إن ذلك منه لمن عزم الأمور، وقد تقول: "مررت بدار الذراع بدرهم" ، أي: الذراع منها بدرهم" ، و: "مررت ببر قفيز بدرهم" ، أي: قفيز منه، وأما ابتداء "إن" في هذا الموضع؛ فكمثل:
قل إن
[ ص: 512 ] الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم [سورة الجمعة:8]، يجوز ابتداء مثل هذا إذا طال الكلام في مثل هذا الموضع.
992 - وقال :
ينظرون من طرف خفي [45]
جعل "الطرف" : العين ، كأنه قال : ونظرهم من عين ضعيفة - والله أعلم - وقال
يونس : "إن من طرف مثل: بطرف" ، كما تقول العرب: "ضربته في السيف وبالسيف".
993 - وقال :
ألا إلى الله تصير الأمور [53]
لأن الله تبارك وتعالى يتولى الأشياء دون خلقه يوم القيامة ؛ وهو في الدنيا قد جعل بعض الأمور إليهم من الفقهاء والسلطان وأشباه ذلك.