[ ص: 565 ] ومن سورة والنازعات [79]
1151 - قال :
والنازعات غرقا [1]
فأقسم - والله أعلم - على :
إن في ذلك لعبرة لمن يخشى [26]
وإن شئت جعلته على :
يوم ترجف الراجفة قلوب يومئذ واجفة [6 - 8] ،
والنازعات .
وإن شئت جعلته على :
والنازعات لـ
يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة [6 - 7] ، فحذفت اللام ، وهو كما قال جل ذكره ، وشاء أن يكون في هذا ، وفي كل الأمور.
1152 - وقال :
أإنا لمردودون في الحافرة أإذا كنا عظاما [10 - 11]
كأنه أراد : "أنرد إذا كنا عظاما؟، وأما من قال : " أئنا " و " أئذا كنا " باجتماع الهمزتين ؛ ففصل بينهما بـ"ألف" فإنما أضمر الكلام الذي جعل هذا ظرفا له ، لأنه قد قيل لهم : "إنكم تبعثون وتعادون" ، فقالوا : أإذا كنا ترابا وعظاما في هذا الوقت نعاد؟ وهو من كلام العرب ؛ بعضهم يقول : " آينا" و "آيذا" فيخفف الآخرة ؛ لأنه لا تجتمع همزتان. والكوفيون يقولون : "أئنا وأإذا" ، فيجمعون بين الهمزتين، وكان "
ابن أبي إسحاق " يجمع بين الهمزتين في القراءة؛
[ ص: 566 ] فيما بلغنا ، وقد يقول بعض العرب: " اللهم اغفر لي خطاءئى" ، يهمزها جميعا، وهو قليل ، وهي في لغة
قيس .
1153 - وقال :
بالواد المقدس طوى [16]
فمن لم يصرفه جعله بلدة أو بقعة ، ومن صرفه جعله اسم واد أو مكان. وقال بعضهم: "لا بل هو مصروف " ، وإنما يريد : بـ "طوى" : طوى من الليل، لأنك تقول: "جئتك بعد طوى من الليل" ، ويقال : (طوى ) ؛ منونة مثل: "الثنى" ، وقال الشاعر [
أوس بن مغراء ]:
(312) ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا
والثنى": هو : الشيء المثنى.
1154 - وقال :
فأخذه الله نكال الآخرة والأولى [25]
لأنه حين قال :
أخذه ، كأنه قال: نكل به ، فأخرج المصدر على ذلك. وتقول : "والله لأصرمنك تركا بينا".