84- وقوله:
(وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) معطوفان على:
(الملكين) ، أو بدل منهما، ولكنهما أعجميان فلا ينصرفان وموضعهما جر. و: (بابل) لم ينصرف لتأنيثه، وذلك أن اسم كل مؤنث على
[ ص: 148 ] حرفين أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن فهو ينصرف، وما كان سوى ذلك من المؤنث فهو لا ينصرف ما دام اسما للمؤنث.
وقال:
(حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما) فليس قوله:
(فيتعلمون) جوابا لقوله:
(فلا تكفر) ، إنما هو مبتدأ ثم عطف عليه فقال:
(ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) . وقال:
(يفرقون به بين المرء وزوجه) لأن كل واحد منهما زوج، فالمرأة زوج والرجل زوج. قال:
(وخلق منها زوجها) وقال:
(من كل زوجين اثنين) . وقد يقال أيضا "هما زوج" للاثنين كما تقول: "هما سواء" و: "هما سيان". قال الشاعر [
لبيد ]:
(131) من كل محفوف يظل عصيه زوج عليه كلة وقرامها
وقد قالوا: "الزوجة". قال الشاعر: [
nindex.php?page=showalam&ids=13672الأخطل ]:
(132) زوجة أشمط مرهوب بوادره قد صار في رأسه التخويص والنزع
وقال:
(ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق) فهذه لام الابتداء تدخل بعد العلم وما أشبهه ويبتدأ بعدها، تقول: "لقد علمت لزيد خير منك" قال:
(لمن تبعك منهم لأملأن جهنم) وقال:
(ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا) .