92- وقال:
(وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) فرفعه على العطف كأنه إنما يريد أن يقول: "إنما يقول كن فيكون" وقد يكون أيضا رفعه على الابتداء. وقال:
(إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) فإن جعلت: (يكون) ها هنا معطوفة. نصبت؛ لأن: (أن تقول) نصب بـ "أن" كأنه يريد: أن نقول فيكون. فإن قال: "كيف والفاء ليست في هذا المعنى؟
فإن الفاء والواو قد يعطفان على ما قبلهما ما بعدهما، وإن لم تكن في معناه نحو: "ما أنت وزيد"، وإنما يريد "لم تضرب زيدا" وترفعه على "ما أنت وما زيد؟" وليس ذلك معناه. ومثل قولك: "إياك والأسد". والرفع في قوله:
(فيكون) على الابتداء نحو قوله:
(لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء) وقال:
(ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) [ ص: 153 ] . وقد يكون النصب في قوله:
(ويتخذها) وفي: (نقر في الأرحام) أيضا على أول الكلام. قال الشاعر [
ابن أحمر ] فرفع على الابتداء:
(123) يعالج عاقرا أعيت عليه ليلقحها فينتجها حوارا
وقال الشاعر أيضا: [
عروة بن حزام ] أيضا:
(134) وما هو إلا أن أراها فجاءة فأبهت حتى ما أكاد أجيب
والنصب في قوله: (فأبهت) على العطف والرفع على الابتداء.