دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


وفي العقود اخشون مع تستعجلون حضر أو غاب عقاب يقتلون

ذكر في هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات، وهي: "اخشون"، في "العقود"، و: "تستعجلون" ، "سواء كان حاضرا" أي: "مفتتحا بالتاء لحاضر أو بالياء لغائب، وعقاب، ويقتلون".

أما "اخشون" في "العقود" فاثنان: فلا تخشوهم واخشون ، اليوم أكملت ، فلا تخشوا الناس واخشون . واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها؛ وهو في "البقرة": فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم . فإن ياءه ثابتة.

وأما "تستعجلون" بالتاء أو الياء فاثنان: أحدهما في "الأنبياء": سأريكم آياتي فلا تستعجلون ، والثاني في "الذاريات": فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون .

وأما "عقاب" فثلاثة؛ واحد في "الرعد": فكيف كان عقاب ومثله في "غافر" والثالث في "ص": فحق عقاب .

وأما "يقتلون" فاثنان: واحد في "الشعراء": فأخاف أن يقتلون . ومثله في "القصص".

التالي السابق


الخدمات العلمية