دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


فصل وقل إحدى الحواريينا محذوفة وإحدى الأميينا


ثم النبيين وربانيين     وأثبتوا الياءين في عليين

تقدم أن الياء المحذوفة قسمان:1 - مفردة.

2 - وغير مفردة.

ولما فرغ الناظم من القسم الأول تعرض في هذا الفصل إلى القسم الثاني، وهو قسمان:- قسم تكون فيه الياءان متوسطتين.

- وقسم تكون فيه الياءان متطرفتين: وسيتكلم على قسم المتطرفتين، وتكلم هنا على قسم المتوسطتين، فأمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن يقال: إن إحدى ياءي "الحواريين"، و: "الأميين" و: "النبيين"، و: "ربانيين"، محذوفة من الرسم حيثما وقعت الكلمات الأربع في القرآن، وسيأتي تعيين المحذوفة من الياءين، وإن كتاب المصاحف أثبتوا الياءين في: "عليين"، من قوله تعالى: كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين . في سورة "التطفيف"، واحترز بتعيين الكلمات الأربع من غيرها مما توسط فيه الياءان نحو: "يحييكم"، "أفعيينا"، "حييتم"، "يحييها"، "يحيين"، فإن الياءين في ذلك ثابتتان على الأصل موافقة للفظ، وإنما ذكر الناظم هنا: "عليين" وإن كان واردا على الأصل رفعا لتوهم انسحاب حكم تلك الكلمات الأربع عليه لمماثلته لها، في اجتماع ياءين ثانيتهما علامة جمع.

"تنبيه":

لم يذكر الناظم في هذا الباب حذف إحدى الياءين مما الأولى فيه صورة "للهمزة" نحو: "متكئين"، و: "مستهزئين"، و: "خاطئين"، و: "خاسئين" بل أخره إلى آخر باب الهمز وأدرجه في قوله: و: "ما يؤدي لاجتماع الصورتين" إلخ، وهاهنا ذكره أبو عمرو.

التالي السابق


الخدمات العلمية