ثم قال:
بأييكم أو من وراءي ثم من آناءي مع حرف بأييد أفإين
ذكر في هذا البيت
خمس كلمات مما زيدت فيه الياء، وهي: "بأييكم" و: "أو من وراءي" و: "من آناءي" و: "بأييد" و: "فإين ".
أما "بأييكم"، ففي "ن":
بأييكم المفتون . واحترز بقيد باء الجر عن نحو:
أيكم أحسن عملا ، فإنه لم تزد فيه الياء، وسكت عن قوله تعالى:
فبأي حديث في "الأعراف"، وكذا في "المرسلات"، مع أن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود ذكر فيهما وجهين: رسمهما بياء واحدة، ورسمهما بياءين على الأصل، واختار رسمهما بياء واحدة، وبه جرى عملنا.
وأما أو من وراءي: في "الشورى": "أو من وراءي حجاب".
واحترز بقيد "من" عن نحو:
وكان وراءهم ، وبقيد: "أو"، عن نحو:
ومن وراء إسحاق يعقوب ، فإن الياء لم تزد فيهما، وإطلاقه في: "أو من وراءي". يشمل الذي في "الحشر":
أو من وراء جدر . وليس
[ ص: 194 ] فيه زيادة؛ فكان حقه أن يخرجه.
وأما من "آناءي" ففي "طه": "ومن آناءي الليل فسبح"، واحترز بقيد "من" عن نحو:
آناء الليل وهم يسجدون ، فلا زيادة فيه.
وأما "بأييد" ففي "والذاريات": "والسماء بنيناها بأييد".
واحترز بقيد "الباء" عن قوله تعالى:
ذا الأيد ، فإن الياء في "ص" لم تزد فيه.
وأما "أفإين" ففي "آل عمران": "أفإين مات أو قتل".
وفي "الأنبياء": "أفإين مت فهم الخالدون"، واحترز بقيد الهمزة عن غير المقترن بها نحو:
فإن لم تفعلوا ، فإن الياء لم تزد فيه، وقوله: "بأييكم" "أو من وراءي"، معطوفان على ما تقدم بحذف العاطف والحرف، في قوله: "مع حرف بأييد" معطوفان بمعنى الكلمة.