ثم قال:
ومع غنمتم كثرت بالوصل وإنما عند كذا في النحل
[ ص: 222 ] لكنه لم يأت في الأنفال لابن نجاح غير الاتصال
وأنما تدعون عنه يقطع ثان وبالحرفين جاء المقنع
أخبر عن الشيخين بكثرة
وصل كلمة: "أن" المفتوحة الهمزة المشددة النون بكلمة: "ما " المجاورة ل: غنمتم ، الواقعة في "الأنفال" في قوله تعالى:
واعلموا أنما غنمتم ، وبكثرة وصل كلمة: "إن" المكسورة الهمزة المشددة النون بكلمة: "ما" المجاورة "لعند" الواقعة في "النحل" في قوله تعالى:
إنما عند الله هو خير لكم ، يعني: وقلة القطع فيهما، ثم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=11999ابن نجاح؛ وهو
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود لم يذكر في:
أنما غنمتم في "الأنفال" إلا الاتصال، ثم أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود أيضا بقطع كلمة: "أن" المفتوحة الهمزة المشددة النون من كلمة: "ما" المجاورة ل: تدعون الواقعة في قوله تعالى: " وأن ما تدعون من دونه الباطل " في سورة "لقمان"، وهو المراد بقوله "ثان"، واحترز به عن الأول؛ وهو:
وأن ما يدعون من دونه هو الباطل في "الحج"; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود سكت عنه، ثم أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبي عمرو في "المقنع"، بقطع الحرفين، أي: كلمتي: أنما تدعون في "لقمان"، و: "الحج"، فتحصل أن المواضع المقطوعة فيها "أنما" المفتوحة الهمزة وفاقا وخلافا ثلاثة: الأول:
أنما غنمتم في "الأنفال" ذكره أبو عمرو في "المقنع" بالوجهين، ورجح فيه الوصل ولم يذكر فيه أبو داود إلا الوصل.
- الموضع الثاني: "أن ما تدعون" في "لقمان" اتفق الشيخان على قطعه.
- الموضع الثالث: "أن ما تدعون" في "الحج" ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو بالقطع، وسكت عنه
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود، والعمل عندنا على وصل:
أنما غنمتم في "الأنفال"، وقطع: "أن ما تدعون" في "لقمان" و: "الحج"، وما عدا هذه المواضع الثلاثة مرسوم باتفاق كما يفهم من كلام الناظم نحو:
أنما نملي لهم ،
أنما نمدهم ، وما ذكره بعضهم من قطع: "أنما" من قوله تعالى:
ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام لا يعول عليه.
وأما "إنما" المكسورة الهمزة الواقعة في "النحل" في قوله تعالى:
إنما عند الله هو خير لكم ، فرجح فيها الشيخان الوصل وبه العمل عندنا، وعداها موصول باتفاق كما يفهمه كلام الناظم نحو:
إنما الله إله واحد .
إنما أنا بشر ، ولكن لا يدخل في عموم وصل "إنما" المكسورة الهمزة قوله تعالى: "
إن ما توعدون لآت "
[ ص: 223 ] في "الأنعام" لما تقدم في كلام الناظم عن الشيخين من أن "إنما" فيه مقطوعة، والضمير المستتر في قوله: كثرت يعود على "إنما"، ومع "غنمتم" ظرف في محل الحال منه، والضمير في لكنه ضمير الشأن.