ثم قال:
وإن يكن ياء كنحو مفترى هما على الياء كذا النص سرى
يعني: وإن يكن
الألف الموقوف عليه في الاسم المنون مكتوبا في الخط ياء، فإنك تضع علامتي النصب والتنوين على الياء كما تضعها على الألف في نحو: عليما حكيما ، ثم مثل لذلك بقوله كنحو: مفترى يعني من كل اسم مقصور منون رسمت ألفه ياء سواء كان مرفوعا نحو:
ما هذا إلا سحر مفترى ، أو منصوبا نحو:
سمعنا فتى أو مجرورا نحو:
في قرى محصنة وأصل: مفترى "مفتري" بفتح الراء وتنوين الياء تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت "ألفا" فالتقى ساكنان: الألف والتنوين، فحذف ما سبق وهو الألف، وهكذا يقال فيما أشبهه.
واختلف في ألف هذا النوع الملفوظ بها في الوقف فقال "المازني": هي ألف التنوين مطلقا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080 "الكسائي": هي المنقلبة عن الياء مطلقا، وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ": بالتفصيل قياسا على الصحيح، ففي المنصوب هي ألف التنوين،
[ ص: 248 ] وفي غيره هي بدل الياء.
وقوله: "كذا النص سرى" معناه: كذا شاع النص في هذه المسألة بين أهل الضبط، وكنى به عن شهرة ما ذكره هنا، وسيأتي قول آخر مقابل له، وقوله: "هما على الياء" مبتدأ وخبر، والجملة جواب "إن" الشرطية، وحذف منه الفاء الرابطة للضرورة كما تقدم في نظيره،