ثم قال:
القول في المدغم أو ما يظهر فمظهر سكونه مصور
وحرك الحرف الذي من بعد حسبما يقرأ ولا يشد
أي: هذا القول في
أحكام الحرف المدغم، وأحكام الحرف المظهر؛ يعني: وأحكام ما بعدهما من الحرف المدغم فيه، والحرف المظهر عنده; لأنه تكلم عليهما أيضا في الباب، وقوله: "فمظهر سكونه مصور" معناه أن ما قرأته
nindex.php?page=showalam&ids=17192لنافع بالإظهار فإنك تجعل عليه علامة السكون المتقدمة سواء كان مجمعا على إظهاره كاللام والميم من:
الحمد لله ، والفاء والغين والياء من:
أفرغ علينا أو مما اختلف فيه القراء، وقرأه
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع بالإظهار من غير خلاف عنه نحو:
قد سمع ، أو من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون فقط نحو: "حملت ظهورها" أو من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش فقط نحو:
يعذب من يشاء ، فالحكم في ذلك كله أن يجعل على الساكن علامة السكون دلالة على أنه مظهر في اللفظ، ثم أمرك الناظم
[ ص: 270 ] في البيت الثاني بأن تحرك الحرف الذي من بعد الساكن المظهر بالحركة التي يقرأ بها من فتحة أو ضمة أو كسرة وهو معنى قوله: "حسبما يقرأ" أي: تحريكا مثل تحريك يقرأ به، وقوله: "ولا يشد" لفظه لفظ الخبر، ومعناه النهي؛ أي: حرك الحرف الذي من بعد، ولا تشدده؛ أي: لا تجعل عليه علامة التشديد؛ إذ لا موجب لها، و: "أو" في قوله: "أو ما يظهر" بمعنى الواو، وقوله: "حسبما" بفتح السين، وقوله: "يقرأ" بإسكان الهمزة للوزن،