دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


وأثبتت آياتنا الحرفان في يونس ثالثها والثاني

أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بإثبات الألف الواقعة بعد الياء من آياتنا الثاني والثالث في سورة يونس؛ وهما المرادان بقوله: الحرفان؛ أي الكلمتان، فالثاني في قوله: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون والثالث في قوله تعالى: إذا لهم مكر في آياتنا ، واحترز بقيد الإضافة إلى الضمير عن نحو: تلك آيات الكتاب الحكيم ، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها نحو: والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا وبقيد الثالث والثاني عن الأول فيها وهو: والذين هم عن آياتنا غافلون والرابع فيها وهو: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا والخامس فيها وهو: إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا والسادس فيها وهو: وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون .

التالي السابق


الخدمات العلمية