وهمز ءالان إذا ما أبدلا وبابه مط عليه جعلا
تكلم في هذا البيت على الألف المبدلة من الهمزة الثانية في: آلآن ، وبابه؛ هل يجعل عليها أو لا يجعل، ومراده ب: آلآن ، وبابه هو ما دخل فيه همزة الاستفهام على همزة الوصل من الأسماء، وذلك: آلآن بموضعي "يونس" آلذكرين معا ب: "الأنعام" و: آلله أذن لكم ب: "يونس"، و: آلله خير ب: "النمل"، ولجميع القراء في الهمزة الثانية من هذه الألفاظ وجهان: الإبدال حرف مد -وهو الأشهر- والتسهيل بين بين، وقد قدمنا [ ص: 290 ] أن هذا من باب ما اجتمع فيه همزتان متفقتان، وقد تقدم أن المختار في المتفقين كون الصورة للثانية، وقد بنى الناظم هنا على المختار؛ فذكر أن الهمزة الثانية إذا أخذ فيها بالإبدال حرف مد فإنها حينئذ كسائر حروف المد التي وقع بعدها سبب إشباع المد، فيلزم حينئذ جعل المط أي: المد على الألف الكحلاء التي هي صورة للثانية هكذا: آلله ، واحترز بقوله: "إذا ما أبدلا" مما إذا أخذ فيها بالتسهيل بين بين؛ فإن الحكم حينئذ يكون كالحكم في باب: أأنذرتهم عند من سهل الثانية، وقد تقدم بيان ذلك إلا أنه اتفق هنا على عدم الإدخال لضعف همزة الوصل.