دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


وعنه حذف خاطئون خاطئين بغير أولى يوسف وخاسئين

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: خاطئون، بالواو، وخاطئين بالياء، عدا الكلمة الأولى من لفظ خاطئين في يوسف، وبحذف ألف خاسئين عنه أيضا.

فأما خاطئون ففي الحاقة: لا يأكله إلا الخاطئون ، وأما خاطئين ففي يوسف: وإن كنا لخاطئين إنا كنا خاطئين ، واحترز بقوله: بغير أولى يوسف عن كلمة خاطئين الأولى بيوسف وهي: إنك كنت من الخاطئين وأما خاسئين ففي البقرة، والأعراف: كونوا قردة خاسئين . وقد ذكر أبو داود كلمات: خاطئون، وخاطئين بحذف الألف كلا في محله، وسكت عن أول يوسف، فلذا استثناه الناظم له حيث تقدم على الألفاظ المحذوفة.

وذكر أبو داود أيضا: خاسئين في البقرة بحذف الألف، ولما تكلم عن الآية التي في الأعراف لم يذكره صريحا، ولكنه قال: وكل ما فيها من الهجاء مذكور، فاعتمد الناظم على ذلك فأطلق الحذف في خاسئين.

والعمل عندنا على إثبات: خاطئين الذي بأول يوسف وحذف ما عداه من لفظ: خاطئين ، و: "خاطئون" وعلى حذف: "خاسئين" في السورتين.

قال في عمدة البيان "وأغفلوا فمالئون" ا ه. والعمل فيه على الإثبات، وقوله: "خاسئين" عطف على: خاطئون.

التالي السابق


الخدمات العلمية