ثم قال:
ثم من المنقوص والصابونا ومثله الصابين مع طاغينا
[ ص: 46 ] وفوق صاد قد أتت غاوينا ومثله الحرفان من راعونا
وعنه والداني في طاغونا ثبت...........................
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود أنه
حذف من الجمع المنقوص، وهو ما آخر مفرده ياء لازمة قبلها كسرة؛ نحو: "الصابون" "والصابين"، و: "طاغين"، "وغاوين" فوق صاد، أي: في الصافات، ومثل لفظ غاوين في الحذف عنه الحرفان، أي: الكلمتان: من "راعون".
ثم أخبر عن الشيخين بإثبات ألف: "طاغون" أما: الصابون ففي المائدة:
والصابئون والنصارى وأما الصابين ففي البقرة:
والنصارى والصابئين وفي الحج:
والصابئين والنصارى وأما طاغين ففي الصافات:
بل كنتم قوما طاغين وفي القلم:
إنا كنا طاغين وفي ص:
هذا وإن للطاغين وأما غاوين فوق ص ففي آية:
فأغويناكم إنا كنا غاوين واحترز بقيد السورة المعبر عنها بفوق صاد عن الواقع في غيرها:
إلا من اتبعك من الغاوين في الحجر:
وبرزت الجحيم للغاوين فكبكبوا فيها هم والغاوون ،
والشعراء يتبعهم الغاوون الثلاثة في سورة الشعراء; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود سكت عن جميعها، ولم يذكر بالحذف إلا الذي في الصافات، والبواقي متقدمة عليه فلم تندرج.
وأما كلمتا: راعون ففي: قد أفلح والمعارج: والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون .
وأما طاغون المثبت للشيخين ففي الذاريات والطور:هم قوم طاغون .
وأفهم قول الناظم أن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود حذف من المنقوص هذه الكلمات أنه لم يحذف جمعا منقوصا غيرها من الألفاظ التي ذكرناها محترزات، ومن الألفاظ التي لم نذكرها نحو: "الناهون، والعادون، وساهون، والعافين، والقالين، والعالين"، ولم يتعرض
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود لها تعيينا بحذف ولا إثبات.
والعمل عندنا على ما نقله الناظم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود من حذف: الصابون، والصابين، وطاغين، وغاوين بالصافات، وراعون في السورتين، وعلى إثبات ما لم يتعرض له
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود من ألفاظ الجمع المنقوص الثابت النون.
وأما طاغون في السورتين، فلا توقف في العمل بإثباته لاتفاق الشيخين عليه.
وقوله: والصابون معطوف بثم على خاطئون في البيت قبله ومن المنقوص حال من الصابون.
وقوله:
[ ص: 47 ] nindex.php?page=showalam&ids=12111والداني بالجر عطف على الضمير المجرور بعن.