وآخر الياءين من بأييدي للفرق بينه وبين الأيدي
أشار هنا إلى النوع الثاني مما زيدت فيه الياء، وهو ما زيدت فيه بعد ياء ساكنة، وقد وقع في: "بأييد"، من قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأييد"، لا غير، واتفقت المصاحف على كتبه بياءين، قد قدمنا في الرسم أن الياء الأولى فيه هي الأصلية والياء الثانية هي الزائدة على المختار، وعليه عول الناظم، وقدمنا أيضا أنهم زادوا الياء فيه للفرق بينه وبين: أيدي ، في نحو: بأيدي سفرة ، و: أيدي الناس ; لأن ما زيدت فيه الياء مفرد بمعنى القوة، وهمزته فاء الكلمة وياؤه عينها وداله لامها وما لم تزد فيه الياء جمع مفرده يد بمعنى الجارحة وهمزته زائدة وياؤه الأولى فاء الكلمة وداله عينها وياؤه الأخيرة لامها، فقول الناظم "للفرق بينه، وبين الأيدي" لا يريد به لفظ: "الأيدي" المحلى بأل، وإنما معناه للفرق بينه وبين "أيدي" التي هي الجوارح، فعبر بلفظ الأيدي عن الجوارح.