وللجميع السيئات جاء بألف إذ سلبوه الياء
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل عن جميع كتاب المصاحف بإثبات ألف السيئات نحو: ويكفر عنكم من سيئاتكم والذين عملوا السيئات ، فأصابهم سيئات ما كسبوا ، ثم علل الإثبات في السيئات بقوله: إذ سلبوه [ ص: 48 ] الياء، أي: لأن كتاب المصاحف سلبوه، أي: حذفوا منه الياء التي هي صورة الهمزة لاجتماع المثلين، فلو حذف الألف أيضا لتوالى حذفان، وهو إجحاف، ولا يرد على تعليل الناظم حذف ألف: "خاطئون" و: "خاطئين"، و: "خاسئين" مع أن كلا منها حذف منه صورة الهمزة، للفرق بين "السيئات" وهذه الألفاظ؛ وهو أن السيئات لو حذف ألفه لاجتمع فيه حذفان في محل واحد من غير حائل بينهما، بخلاف هذه الألفاظ، فإنه حال فيها بين الحذفين حرف، ولا شك أن الحذفين من دون حائل أشد إحجاما منهما مع الحائل.