جمعه في الصحف الصديق كما أشار عمر الفاروق
لما ذكر أن أصل الرسم ثبت عن ذوي النهى والعلم، وهم الصحابة، وكان في ذلك إجمال، بين هذا البيت من جمعه أولا، ومن أشار بجمعه، فأخبر أن -رضي الله عنه- جمعه أولا؛ أبا بكر الصديق يعني أمر بجمعه بإشارة -رضي الله عنه- بذلك عليه، والمأمور بجمعه والمباشر له: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- زيد بن ثابت [ ص: 11 ] والصحف بضمتين جمع صحيفة، وهي ما يكتب فيه، والصديق لقب لقبه به النبي -صلى الله عليه وسلم- لكثرة تصديقه له، أبي بكر، كنيته، واسمه وأبو بكر وقيل: عتيق، والكاف في قول الناظم كما أشار للتعليل، وما مصدرية؛ أي: لإشارة عبد الله، والفاروق لقب سيدنا عمر، لقب به لكثرة فرقه بين الحق والباطل، وكنيته: عمر، أبو حفص، وهو أول من دعي أمير المؤمنين.