دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


والحذف عنهم في المساكين أتى والخلف في ثاني العقود ثبتا

أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "المساكين" عن كتاب المصاحف: وبالخلاف في "مساكين" ثاني سورة العقود.

أما المتفق على حذفه ففي البقرة: وذي القربى واليتامى والمساكين وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ، وقد قرئ هذا الثاني في السبع بالإفراد، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع كما مثل.

وأما ثاني العقود الذي هو محل الخلاف فهو: أو كفارة طعام مساكين والراجح فيه الحذف للنظائر، ولكونه في المصاحف المدنية وعليه العمل، واحترز بثاني العقود عن الأول، فيها وهو: فكفارته إطعام عشرة مساكين ، فإنه محذوف من غير خلاف كغيره، والمراد بالمساكين هنا: الذي مفرده مسكين بياء بعد الكاف.

وأما مساكن جمع مسكن من غير ياء فسينص عليه في ترجمة: "ما جاء من أعرافها لمريما".

والألف في قوله: ثبتا للإطلاق.

التالي السابق


الخدمات العلمية