ثم قال:
وحذف ادارأتم رهان حيث يخادعون والشيطان
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ
النقل بحذف ألف "ادارأتم" "ورهان" "ويخادعون" "والشيطان"، المراد بألف: "ادارأتم" ألفه الأولى: وأما الثانية فسيذكرها في باب الهمز، ولم يقع لفظ: ادارأتم إلا في قوله:
وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها في البقرة "ورهان" لم يقع إلا في قوله تعالى:
فرهان مقبوضة فيها أيضا، وقد قرئ في
[ ص: 55 ] السبع بضم الراء والهاء من غير ألف.
وأما:
يخادعون ففي البقرة:
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وقد قرئ: "يخدعون" الثاني في السبع بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف، وفي النساء:
يخادعون الله وهو خادعهم لا غير.
وأما الشيطان في البقرة:
فأزلهما الشيطان عنها ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو:
وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ، وسكت الناظم عن "خادعهم" في قوله تعالى:
وهو خادعهم والراجح حذفه وبه العمل.
وقوله: وحذف مبني للنائب، وادارأتم نائب فاعله.
وقوله: حيث ظرف مكان أضيف إلى جملة محذوفة، والتقدير: حيث وقع، وهو متعلق بحذف مقدم من تأخير.