ثم قال:
وبعد نون مضمر أتاكا حشوا كزدناهم وآتيناكا
ذكر في هذا البيت قاعدة عن الشيخين، فأخبر عنهما بحذف كل ألف واقع بعد نون الضمير إذا كان ذلك الألف حشوا، أي: وسطا نحو:
ومما رزقناهم ينفقون وزدناهم هدى ،
ولقد آتيناك سبعا من المثاني ،
آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما .
وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم وآويناهما إلى ربوة خذوا ما آتيناكم بقوة ،
إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ، واحترز بقوله: حشوا من الواقع في الطرف، فإنه ثابت باتفاق نحو:
قالوا آمنا ،
وآتينا داود زبورا و:
أطعنا الله وأطعنا الرسولا ، وما ذكره الناظم في هذا البيت اتفقت عليه المصاحف كلها.
وبعد من قوله: وبعد نون مضمر صفة لموصوف محذوف، والموصوف المحذوف معطوف على أصحاب، أو على "النصارى" في البيت قبل، والتقدير: والألف الواقع بعد نون مضمر.
وقوله: نون يقرأ بترك التنوين على أنه مضاف إلى مضمر، والألف التي بعد الكاف، في أتاكا، وآتيناكا للإطلاق.