ثم قال:
حيث أصابعهم والبرهان نكالا الطاغوت ثم الإخوان
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف ألف: "أصابعهم، والبرهان، ونكالا، والطاغوت، والإخوان" حيث وقعت.
أما "أصابعهم" ففي "البقرة":
يجعلون أصابعهم في آذانهم ، وأما "البرهان" ففي البقرة:
قل هاتوا برهانكم ، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع نحو:
ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به .
وأما "نكالا": ففي "البقرة":
فجعلناها نكالا وفي العقود:
نكالا من الله ، وخرج بنكالا المنون:
نكال الآخرة والأولى بالنازعات، فإنه ثابت، وأما:
أنكالا وجحيما فغير داخل في: نكالا كما هو ظاهر؛ وهو ثابت أيضا.
وأما "الطاغوت" ففي "البقرة":
والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ، وهو متعدد فيما بعدها، وأما "الإخوان" ففي "البقرة":
وإن تخالطوهم فإخوانكم ، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع نحو:
فأصبحتم بنعمته إخوانا ، والعمل على الحذف في هذه الألفاظ المذكورة في البيت حيث وقعت.
وسكت عن الألف الأولى من: "برهانان" مثنى "برهان"، الواقع في "القصص" في قوله تعالى:
فذانك برهانان ، والعمل على حذفها، وأما الألف الثانية فيعلم حكمها من قاعدة المثنى الآتية.
وقوله: "أصابعهم"، والألفاظ الأربعة بعده عطف على "ذين" بحذف العاطف من الأول، والثالث، والرابع، و: "حيث" ظرف مكان متعلق بحذف المتقدم في البيت قبله مضاف في التقدير إلى جملة مقدم من تأخير، والتقدير: وجاء حذف ذين و: "أصابعهم" و: "البرهان"، إلخ، حيث وقعت.