109 - مسألة :
قوله تعالى:
ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا قدم الضر على النفع هنا، وفي مواضع أخر قدم النفع على الضر كما في سورة الأنعام والأنبياء؟
جوابه:
أن دفع الضر أهم من جلب النفع وإن كانا مقصودين، ولأنه يتضمنه أيضا، فإذا تقدم سياق الملك والقدرة كان ذكر دفع الضر أهم، وإذا كان السياق في الدعاء والعبادة والسؤال كان ذكر النفع أولى وأهم؛ لأنه المقصود غالبا بالسؤال، ولذلك قال في الحج:
يدعو لمن ضره أقرب من نفعه أي يدعوه لنفع لمن ضره أقرب من نفعه المطلوب بالدعاء.