110 - مسألة :
قوله تعالى:
يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا [ ص: 152 ] وقال تعالى:
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد الآية، وقوله تعالى:
لتكونوا شهداء على الناس والأنبياء أولى بذلك منا، فكيف الجمع بين الموضعين؟
جوابه:
أن المنفي علم ما أظهروه مع ما أبطنوه، معناه: لا نعلم حقيقة جوابهم باطنا وظاهرا، بل أنت المتفرد بعلم ذلك إلا ما علمتنا، ولذلك قالوا:
إنك أنت علام الغيوب إنما نعلم ظاهر جوابهم، أما باطنه فأنت أعلم به.
جواب آخر:
أن معناه أن جوابهم لما كان في حال حياتنا، ولا علم لنا بما كان منهم بعد موتنا؛ لأن الأمور محالة على خواتيمها.