133 - مسألة :
قوله تعالى:
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون وقال في هود:
(مصلحون)؟
جوابه:
أن آية الأنعام تقدمها قوله تعالى:
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم [ ص: 167 ] أي: يوقظونكم بالآيات من غفلاتكم؛ لأن الإنذار الإيقاظ من الغفلات عن المنذر به، فناسب قوله: (غافلون).
وفي هود تقدم
فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض فناسب الختم بقوله: (مصلحون) لأن ذلك ضد الفساد المقابل له.