161 - مسألة :
قوله تعالى:
فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين وفي يونس:
بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين ؟
جوابه:
أما آية يونس - عليه السلام - فلتقدم قوله في قصة
نوح عليه السلام:
وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فعدى:
كذبوا بآياتنا بما عداه أولا.
ولم يتقدم في الأعراف "التكذيب" متعديا بالباء، كقوله تعالى:
ولكن كذبوا فأخذناهم فناسب كل موضع ما قبله.
وأما قوله:
كذلك يطبع الله وفي يونس (نطبع) فلتناسب كل آية ما تقدمها.
فالأعراف: تقدمها إظهار بعد إضمار في قوله:
أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا ثم
[ ص: 185 ] قال:
أفأمنوا مكر الله فناسب ذلك:
تلك القرى نقص عليك من أنبائها ،
كذلك يطبع الله .
وأيضا: لما أكد أول الآية بالقسم ناسب ذلك تعظيم الطبع بنسبته إلى اسم الله تعالى، وناسب التصريح بوصفهم بالكفر الذي معناه أقبح وأشد من معنى الاعتداء، فناسب كل آية ما ختمت به.