233 - مسألة :
قوله تعالى:
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم وقال:
(عليها) وفي فاطر:
(بما كسبوا) وقال:
(على ظهرها)؟
جوابه:
أن آية النحل جاءت بعد أوصاف الكفار بأنواع كفرهم في اتخاذهم إلهين اثنين، وكفرهم وشركهم في عبادة غير الله سبحانه، وجعلهم للأصنام نصيبا من مالهم، ووأد البنات،
[ ص: 229 ] وغير ذلك، وكل ظلم منهم، ناسب قوله تعالى:
(بظلمهم) ولم يتقدم مثل ذلك في فاطر.
وأما (عليها) والمراد: الأرض، فإنه شائع مستعمل كثير في لسان العرب لظهور العلم به بينهم، ولكراهية أن يجتمع ظاءان في جملتين مع ثقلها في لسانهم؛ لأن الفصاحة تأباه ولم يتقدم في فاطر ذلك فقال:
(على ظهرها) مع ما فيه من تفنن الخطاب.