239 - مسألة :
قوله تعالى:
ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وبعدها:
ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن وفي الكهف:
ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس ؟
جوابه:
مع ما تقدم من تنويع الكلام للفصاحة والإعجاز:
أن الأولى وردت بعد ما تقدم من الآيات من الوصايا والعظات والتخويفات، ولذلك قال: (ليذكروا) أي يذكروه فيعملوا به.
والثانية وردت بعد أفعال وأقوال من قوم مخصوصين:
وإن كادوا ليفتنونك ،
وإن كادوا ليستفزونك ،
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن [ ص: 233 ] الآية، فناسب تقديم ذكر الناس وقيام الحجة عليهم بعجزهم عن الإتيان بمثله، ولذلك جاء بعده:
وقالوا لن نؤمن لك .
وأما آية الكهف فوردت بعد ذكر إبليس وعداوته وذم اتخاذه وذريته أولياء، فناسب تقديم ذكر القرآن الدال على عداوته ولعنه.