256 - مسألة :
قوله تعالى:
لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وقال بعده:
فأردنا وقال في الثالثة:
فأراد ربك ؟
جوابه:
أن هذا حسن أدب من
الخضر مع الله تعالى.
أما في الأول: فإنه لما كان عيبا نسبه إلى نفسه.
وأما الثاني: فلما كان يتضمن العيب ظاهرا، وسلامة الأبوين من الكفر، ودوام إيمانهما - باطنا قال: أردنا، كأنه قال: أردت أنا القتل وأراد الله سلامتهما من الكفر وإبدالهما خيرا منه.
وأما الثالث: فكان خيرا محضا ليس فيه ما ينكر لا عقلا ولا شرعا نسبه إلى الله وحده فقال:
(فأراد ربك).