[ ص: 258 ] 280 - مسألة :
قوله تعالى:
وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا وفي المؤمنين: فاتقون فتقطعوا
جوابه:
أما قوله:
(فاعبدون) فلأنه خطاب لسائر الخلق، فناسب أمرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق.
وقوله:
(فاتقون) خطاب للرسل فناسب الأمر بالتقوى، ويؤيده:
يا أيها الناس اعبدوا ربكم و
يا أيها النبي اتق الله .
وأما " الواو" و" الفاء" فلأن ما قبل "الواو" لا يتعلق بما بعدها، وما قبل "الفاء" متعلق بما بعدها؛ لأن ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعوا، فكأنه قيل: بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا أمرهم، ولذلك قيل هنا:
كل إلينا راجعون وفي المؤمنين:
كل حزب بما لديهم أي: من الخلاف بينهم فرحون.