30 - مسألة :
قوله تعالى:
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا .
وفي الأعراف:
فبدل [ ص: 98 ] الذين ظلموا منهم وقال:
فأرسلنا عليهم وقال هنا:
يفسقون وفي الأعراف:
يظلمون ؟
جوابه:
لما سبق في الأعراف تبعيض الهادين بقوله تعالى:
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق ناسب تبعيض الظالمين منهم بقوله تعالى: " الذين ظلموا منهم " ولم يتقدم مثله في البقرة.
وقوله: (عليهم) ليس فيه تصريح بنجاة غيرهم.
وفي البقرة إشارة إلى سلامة غير (الذين ظلموا) لتصريحه بالإنزال على المتصفين بالظلم، والإرسال أشد وقعا من الإنزال.
فناسب سياق ذكر النعمة ذلك في البقرة.
وختم آية البقرة بـ
(يفسقون) ولا يلزم منه الظلم، والظلم يلزم منه الفسق، فناسب كل لفظ منهما سياقه.