289 - مسألة :
قوله تعالى:
فكأين من قرية أهلكناها بالفاء، وقال تعالى: (أهلكناها) ثم قال:
وكأين من قرية أمليت لها بالواو؟
جوابه:
أن "الفاء" في الأولى بدل من قوله تعالى:
فكيف كان نكير فهو كالتفسير للنكرة.
و"الواو" في الثانية عطف على الجمل قبلها.
[ ص: 264 ] ولما قال قبل الأولى: فأمليت للكافرين، ثم أغنى ذكر الإملاء فيما بعد؛ ولأن الإهلاك إنما هو كان بعد الإملاء المذكور.
ولما تقدم في الثانية:
(ويستعجلونك) ناسب (أمليت لها) أي: لم أعجل عليهم عند استعجالهم العذاب.