[ ص: 85 ] 4 - مسألة :
الرحمن الرحيم ؟ ذكر المفسرون في إيراد الاسمين مع اتحاد المعنى فيهما معاني كثيرة مذكورة في كتب التفسير لم نطل بها هنا.
وأحسن ما يقال مما لم أقف عليه في تفسير: أن (فعلان) صيغة مبالغة في كثرة الشيء وعظمه، والامتلاء منه، ولا يلزم منه الدوام لذلك، كغضبان، وسكران، ونومان. وصيغة (فعيل) لدوام الصفة، ككريم، وظريف.
فكأنه قيل: العظيم الرحمة الدائمها.
ولذلك لما تفرد الرب سبحانه بعظم رحمته لم يسم بالرحمن (بالألف واللام) غيره.
5 - مسألة : ما
فائدة تقديم الرحمن على الرحيم؟
جوابه:
لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين قدم
(الرحمن) .
وفي الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل: الرحيم ثانيا. ولذلك يقال: رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.