42 - مسألة :
قوله تعالى:
ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم وقال في - القبلة -:
من بعد ما جاءك [ ص: 105 ] بغير (من) [في الأولى] ؟
جوابه:
أن (الذي) أبلغ من (ما) في باب الموصول في الاستغراق، فلما تضمنت الآية الأولى اتباع عموم أهوائهم في كل ما كانوا عليه بدليل:
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ناسب لفظ (الذي) التي هي أبلغ في بابها من (ما) .
والآيتان الأخريان في باب بعض معروف.
أما آية البقرة: ففي اتباعهم في القبلة.
وأما آية الرعد: ففي البعض الذي أنكروه لتقدم قوله:
ومن الأحزاب من ينكر بعضه أي:
ولئن اتبعت أهواءهم في بعض الذي أنكروه.
ودخلت (من) في آية القبلة؛ لأنه في أمر مؤقت معين وهو: الصلاة التي نزلت الآية فيها، أي: من بعد نسخ القبلة؛ لأن (من) لابتداء الغاية.