32 - باب
فرش حروف سورة النساء 1 - وكوفيهم تساءلون مخففا وحمزة والأرحام بالخفض جملا
قرأ الكوفيون:
واتقوا الله الذي تساءلون به بتخفيف السين، فتكون قراءة غيرهم بتشديدها. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة والأرحام بخفض الميم، فتكون قراءة غيره بنصبها.
2 - وقصر قياما عم يصلون ضم كم صفا نافع بالرفع واحدة جلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: التي جعل الله لكم قياما بالقصر، أي بحذف الألف بعد الياء، وقرأ الباقون بالمد، أي بإثبات الألف بعد الياء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة وسيصلون سعيرا بضم الياء، وقرأ غيرهما بفتحها. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع وإن كانت واحدة برفع التاء، وغيره بنصبها، (وجلا) بمعنى كشف، وليست الجيم رمزا
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش لتصريحه باسم
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش أحد راوييه.
3 - ويوصي بفتح الصاد صح كما دنا ووافق حفص في الأخير محملا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير: (يوصى بها أو دين آباؤكم)، و (يوصى بها أو دين غير مضار)، بفتح الصاد فيهما، ووافقهم
حفص في فتح الصاد في الموضع الثاني، ويفهم من هذا: أن
حفصا يقرأ في الموضع الأول بكسر الصاد. وقرأ الباقون بكسر الصاد في
[ ص: 243 ] الموضعين. و(محملا) بالحاء المهملة حال من (حفص) أي كسر في الأول، وفتح في الثاني ناقلا هذا عن الأئمة.
4 - وفي أم مع في أمها فلأمه لدى الوصل ضم الهمز بالكسر شمللا
5 - وفي أمهات النحل والنور والزمر مع النجم شاف واكسر الميم فيصلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: فلأمه الثلث ،
فلأمه السدس ، في هذه السورة،
حتى يبعث في أمها رسولا في القصص،
وإنه في أم الكتاب في الزخرف. بكسر ضم الهمزة في حالي الوصل والوقف في
فلأمه في هذه السورة، وفي حال الوصل فقط في القصص والزخرف، فإذا ابتدآ بلفظ (أم) في السورتين ضما الهمزة. وقرآ أيضا بكسر الهمزة وصلا في المواضع الآتية:
من بطون أمهاتكم في النحل،
أو بيوت أمهاتكم في النور،
يخلقكم في بطون أمهاتكم في الزمر،
أجنة في بطون أمهاتكم في النجم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة وحده بكسر الميم مع كسر الهمزة في المواضع الأربعة في حال الوصل أيضا، فإذا ابتدآ بلفظ (أمهاتكم) في المواضع الأربعة ضما الهمزة وفتحا الميم لا فرق في ذلك بين
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي. وقرأ الباقون بضم الهمزة وكسر الميم في هذه السورة، وفي القصص والزخرف، وبضم الهمزة وفتح الميم في هذه المواضع الأربعة. ومعنى (شملل) أسرع. وقوله: (فيصلا) معناه: أن كسر الميم لحمزة فصل بين قراءته وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي. 6 - ويدخله نون مع طلاق وفوق مع يكفر يعذب معه في الفتح إذ كلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بالنون مكان الياء في الأفعال الآتية:
يدخله جنات ،
يدخله نارا في هذه السورة،
يدخله جنات في سورة الطلاق،
يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات في السورة التي فوق سورة الطلاق وهي التغابن،
يدخله جنات ،
يعذبه عذابا أليما في سورة الفتح. وقرأ الباقون بالياء في جميع هذه المواضع. و(كلا) فعل ماض بمعنى حفظ.
7 - وهذان هاتين اللذان اللذين قل تشدد للمكي فذانك دم حلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير المكي هذه الكلمات كلها بتشديد النون حيث وقعت:
إن هذان لساحران [ ص: 244 ] في طه،
هذان خصمان في الحج،
إحدى ابنتي هاتين في القصص،
واللذان يأتيانها منكم في هذه السورة،
أرنا اللذين أضلانا في فصلت. وقرأ هو
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بتشديد نون (فذانك) من قوله تعالى
فذانك برهانان في القصص. وعلم أن مراده تشديد النون من عطفه على النون في قوله (ويدخله نون) إلخ، أو من النون في هذه الأمثلة هي محل إمكان التشديد، ومن الشهرة أيضا، وفي تشديد نون (هذان واللذين) تمد الألف مدا مشبعا لاجتماعها ساكنة مع ما بعدها. وأما (هاتين اللذين) فيجوز في كل منهما
nindex.php?page=showalam&ids=17141للمكي المد المشبع والتوسط قياسا على (عين) في فاتحتي مريم والشورى لجميع القراء.
8 - وضم هنا كرها وعند براءة شهاب وفي الأحقاف ثبت معقلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بضم الكاف في لفظ (كرها) في قوله تعالى هنا:
لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها وفي قوله تعالى في سورة براءة
قل أنفقوا طوعا أو كرها .
وقرأ غيرهما بفتح الكاف في هذين الموضعين. وقرأ الكوفيون
وابن ذكوان بضم الكاف في الموضعين من سورة الأحقاف، وهما
حملته أمه كرها ووضعته كرها ، وقرأ الباقون بفتح الكاف في موضعي الأحقاف. و(المعقل): الحصن الذي يلجأ إليه.
9 - وفي الكل فافتح يا مبينة دنا صحيحا وكسر الجمع كم شرفا علا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة بفتح الياء في كلمة (مبينة) في كل مواضعها وهي ثلاثة:
إلا أن يأتين بفاحشة مبينة هنا، وفي الطلاق،
من يأت منكن بفاحشة مبينة بالأحزاب. وقرأ غيرهما بكسر الياء في المواضع الثلاثة. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص بكسر الياء في لفظ مبينات، جمع مبينة، وهو في ثلاثة مواضع:
ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا ،
لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي كلاهما في النور،
رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات في الطلاق. وقرأ الباقون بفتح الياء في المواضع الثلاثة.
والخلاصة: أن
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير يفتحان الياء في المفرد والجمع. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفصا يكسرون الياء فيهما. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو يكسران في المفرد ويفتحان في الجمع.
[ ص: 245 ] 10 - وفي محصنات فاكسر الصاد راويا وفي المحصنات اكسر له غير أولا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بكسر الصاد في لفظ (محصنات) الجمع، سواء كان مجردا من التعريف نحو:
محصنات غير مسافحات ، أم كان معرفا نحو:
أن ينكح المحصنات المؤمنات ، واستثني له لفظ المحصنات في الموضع الأول وهو
والمحصنات من النساء ، فقرأ بفتح الصاد كقراءة غيره في جميع المواضع.
11 - وضم وكسر في أحل صحابه وجوه وفي أحصن عن نفر العلا
قرأ
حفص nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: وأحل لكم ما وراء ذلكم بضم الهمزة وكسر الحاء، فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والحاء. وقرأ
حفص، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع فإذا أحصن بضم الهمزة وكسر الصاد، وعلم هذا من العطف على
وأحل فتكون قراءة الباقين وهم
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بفتح الهمزة والصاد.
12 - مع الحج ضموا مدخلا خصه وسل فسل حركوا بالنقل راشده دلا
ضم القراء السبعة إلا
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا الميم في لفظ (مدخلا) هنا في قوله تعالى
وندخلكم مدخلا كريما ، وفي سورة الحج في قوله تعالى:
ليدخلنهم مدخلا يرضونه ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع بفتح الميم في الموضعين. وفي قوله: (خصه) إشارة إلى قصر الحكم على هذين الموضعين دون موضع الإسراء وهو:
أدخلني مدخل صدق ، فإنه مضموم الميم اتفاقا. واعلم أن فعل الأمر المشتق من السؤال إن لم يكن مسبوقا بواو أو فاء فقد اتفق القراء على نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو:
سل بني إسرائيل كم آتيناهم ،
سلهم أيهم بذلك زعيم ، وإن كان مسبوقا بواو أو فاء فقد اختلف القراء فيه فذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير إلى نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو:
واسألوا الله من فضله ،
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ،
فاسألوا أهل الذكر ،
فاسأل به خبيرا ،
فاسأل الذين يقرءون الكتاب ،
فاسألوهم إن كانوا ينطقون . وذهب الباقون إلى إبقاء الهمزة وإسكان السين، وأما الفعل المضارع المشتق من السؤال نحو:
لا يسأل عما يفعل ،
وليسألوا ما أنفقوا . فقد اتفق القراء على إثبات الهمزة وإسكان السين.
[ ص: 246 ] 13 - وفي عاقدت قصر ثوى ومع الحديـ د فتح سكون البخل والضم شمللا
قرأ الكوفيون: (والذين عاقدت أيمانكم) بالقصر أي بحذف الألف بعد العين.
فتكون قراءة الباقين بالمد أي بإثبات الألف. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: ويأمرون الناس بالبخل هنا وفي الحديد بفتح سكون الخاء وفتح ضم الباء فتكون قراءة الباقين بسكون الخاء وضم الباء.
14 - وفي حسنه حرمي رفع وضمهم تسوى نما حقا وعم مثقلا
قوله تعالى:
وإن تك حسنة يضاعفها . قرأ الحرميان (حسنة) برفع التاء. وقوله: (حرمي رفع) مقلوب، والأصل (رفع حرمي)، وهما:
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، وقرأ غيرهما بنصب التاء. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو: لو تسوى بهم الأرض ، بضم تاء (تسوى).
وقرأ غيرهم بفتحتها. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع بتثقيل السين، والباقون بتخفيفها. فيؤخذ من هذا أن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر يقرءان بفتح التاء وتشديد السين، أما فتح التاء لهما فمن مفهوم قوله (وضمهم تسوى نمى حقا)، وأما تشديد السين فمن منطوق قوله: (وعم مثقلا) وأن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يقرءان بفتح التاء، ومأخذه مأخذ ما قبله، وتخفيف السين، وهذا يؤخذ من مفهوم قوله (وعم مثقلا) وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو يقرءون بضم التاء وتخفيف السين.
أما ضم التاء فمن صريح قوله: (وضمهم)، وأما تخفيف السين فمن مفهوم قوله: (وعم مثقلا).
15 - ولامستم اقصر تحتها وبها شفا ورفع قليل منهم النصب كللا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: أو لامستم النساء في هذه السورة وفي السورة تحتها، وهي المائدة بالقصر، أي بحذف الألف بعد اللام. وقرأ غيرهم بالمد، أي بإثبات ألف بعد اللام. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر (ما فعلوه إلا قليلا منهم) بالنصب، فتكون قراءة غيره بالرفع. ومعنى: ( النصب كللا) جعل النصب له كالإكليل في الحسن والزينة.
16 - وأنث يكن عن دارم تظلمون غيـ ب شهد دنا إدغام بيت في حلا
قرأ
حفص nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير: كأن لم تكن بينكم وبينه مودة بتاء التأنيث. وقرأ غيرهما بياء
[ ص: 247 ] التذكير، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير: (ولا يظلمون فتيلا) بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وأراد الناظم: (ولا يظلمون فتيلا) الذي بعده
أينما تكونوا يدرككم الموت ، والذي دلنا على أن الناظم أراد هذا الموضع: أنه ذكره بعد بيان حكم (ما فعلوه إلا قليل منهم)، وأما (ولا يظلمون فتيلا) الذي بعده
انظر كيف يفترون على الله الكذب فقد اتفق القراء على قراءته بياء الغيب، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بإدغام تاء (بيت) في طاء (طائفة)، وقرأ بإظهارها الباقون. وقد يقال: علم من باب إدغام المتقاربين أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يدغم التاء في الطاء مثل
بيت طائفة ، فكان ينبغي للناظم أن يقتصر هنا على بيان مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=14303والدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، لأن مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي قد علم، ويجاب عن هذا بأن الناظم ضم إليهما
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي خشية أن يتوهم متوهم أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=14303والدوري اختصا بإدغام هذا الحرف، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي خالف فيه أصله، فقرأ بإظهاره.
17 - وإشمام صاد ساكن قبل داله كأصدق زايا شاع وارتاح أشملا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بإشمام كل صاد زايا إذا كانت الصاد ساكنة ووقعت قبل دال نحو:
ومن أصدق ،
يصدقون ،
وتصدية ،
ولكن تصديق ،
فاصدع بما تؤمر ،
وعلى الله قصد السبيل ،
يصدر الرعاء ،
يصدر الناس ، فإذا كانت الصاد متحركة نحو: (صدقة)، (صدقوا)، أو كانت ساكنة ولم تقع قبل دال نحو:
فاصفح عنهم ،
واصنع الفلك فلا إشمام فيها لأحد. وكيفية الإشمام أن تخلط لفظ الصاد بالزاي وتمزج أحد الحرفين بالآخر بحيث يتولد منهما حرف ليس بصاد خالصة ولا بزاي خالصة، ولكن يكون صوت الصاد متغلبا على صوت الزاي كما ينطق العوام بالظاء. وقرأ الباقون بالصاد الخالصة. و(شاع): انتشر.
و(الارتياح): النشاط. و(أشملا): جمع شمال، وهو جمع قلة لأن جمع الكثرة شمائل.
18 - وفيها وتحت الفتح قل فتثبتوا من الثبت والغير البيان تبدلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي المشار إليهما في البيت السابق بـ(شاع)، (إذا ضربتم فى سبيل الله فتثبتوا)، " فمن الله عليكم فتثبتوا " ، والموضعان في هذه السورة، (إن جاءكم فاسق بنبإ فتثبتوا)، في السورة التي تحت الفتح وهى الحجرات بثاء مثلثة مفتوحة، وبعدها باء
[ ص: 248 ] موحدة مفتوحة مشددة، وبعدها تاء مضمومة، وقرأ الباقون (فتبينوا) بياء موحدة مفتوحة وبعدها ياء مثناة مفتوحة مشددة، وبعدها نون مضمومة، وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي مأخوذة من الثبت بمعنى التثبت وعدم العجلة، وقراءة الباقين مأخوذة من البيان أي التبين والمعنيان متقاربان. ومعنى قوله: (والغير البيان تبدلا) أن باقي القراء تبدلوا البيان بالتثبت، أي البيان مكان التثبت، فقرءوا: (فتبينوا).
19 - وعم فتى قصر السلام مؤخرا وغير أولي بالرفع في حق نهشلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)، وهو الموضع الأخير في السورة بالقصر، أي بحذف الألف بعد اللام. وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد اللام واحترز بقوله: (مؤخرا) عن الموضعين السابقين عليه، وهما
وألقوا إليكم السلم ،
ويلقوا إليكم السلم ، فلا خلاف بين القراء في حذف ألفهما.
وأيضا لا خلاف بينهم في حذف ألف
وألقوا إلى الله يومئذ السلم في سورة النحل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم غير أولي الضرر برفع راء غير، وقرأ الباقون وهم
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بنصبها.
و(نهشل) اسم قبيلة.
20 - ونؤتيه باليا في حماه وضم يد خلون وفتح الضم حق صرى حلا
21 - وفي مريم والطول الاول عنهم وفي الثان دم صفوا وفي فاطر حلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو: فسوف نؤتيه أجرا عظيما بالياء، وقرأ غيرهما بالنون. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة (يدخلون) هنا في
فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ، وفي مريم في قوله تعالى:
فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا وفي الموضع الأول من سورة غافر وهو:
فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب بضم الياء وفتح ضم الخاء. وقرأ غيرهم بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الثلاثة. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة بضم الياء وفتح ضم الخاء في الموضع الثاني من سورة غافر، وهو:
سيدخلون جهنم داخرين وغيرهما بفتح الياء وضم الخاء. وقرأ
أبو عمر وحده بضم الياء وفتح ضم الخاء في موضع فاطر، وهو
جنات عدن يدخلونها ، وقرأ غيره بفتح الياء وضم الخاء، واتفق
[ ص: 249 ] القراء على فتح الياء وضم الخاء في " جنات عدن يدخلونها " في سورتي الرعد والنحل.
و(الصرى) بكسر الصاد: الماء المجتمع. و(حلا) بفتح الحاء آخر البيت الأول معناه: عذب، وفي آخر البيت الثاني وهو بفتح الحاء أيضا: مأخوذ من قولهم: حلا زوجته إذ ألبسها الحلي، ففي البيتين جناس تام.
22 - ويصالحا فاضمم وسكن مخففا مع القصر واكسر لامه ثابتا تلا
قرأ الكوفيون:
فلا جناح عليهما أن يصلحا بضم الياء وسكون الصاد مع تخفيفها وحذف الألف المعبر عنه بالقصر بعدها، وبكسر اللام، وقرأ أهل سما
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بفتح الياء والصاد وتشديدها وإثبات ألف بعدها مع فتح اللام كما لفظ به.
23 - وتلووا بحذف الواو الاولى ولامه فضم سكونا لست فيه مجهلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة وابن ذكوان: وإن تلووا بحذف الواو الأولى، وهي المضمومة وبضم سكون اللام، فينطق بلام مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية، فتكون قراءة الباقين بإثبات الواو الأولى المضمومة وسكون اللام، فينطق بلام ساكنة وبعدها واوان: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة مدية كما لفظ به، ويؤخذ من قوله (الأولى) أن الثانية ثابتة باتفاق القراء.
24 - ونزل فتح الضم والكسر حصنه وأنزل عنهم عاصم بعد نزلا
قرأ المشار إليهم بحصن وهم: الكوفيون
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل بفتح ضم النون، وفتح كسر الزاي في (نزل)، وبفتح ضم الهمزة وفتح كسر الزاي في (أنزل)، وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي في (نزل) وبضم الهمزة وكسر الزاي في (أنزل). وقوله:
nindex.php?page=showalam&ids=16273 (عاصم بعد نزلا) معناه أن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما قرأ (وقد نزل عليكم في الكتاب) بفتح ضم النون، وفتح كسر الزاي، وقرأ غيره بضم النون وكسر الزاي.
25 - ويا سوف نؤتيهم عزيز وحمزة سيؤتيهم في الدرك كوف تحملا
[ ص: 250 ] 26 - بالإسكان تعدوا سكنوه وخففوا خصوصا وأخفى العين قالون مسهلا
قرأ
حفص أولئك سوف يؤتيهم أجورهم بالياء. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة (أولئك سيؤتيهم أجرا عظيما) بالياء. وقرأ الباقون بالنون في الموضعين. وقرأ الكوفيون
إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار بإسكان الراء. وقرأ غيرهم بفتحها. وقرأ المشار إليهم بالخاء وهم القراء الستة
لا تعدوا في السبت بتسكين العين وتخفيف الدال، فتكون قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع بفتح العين وتشديد الدال.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بإخفاء حركة العين أي اختلاس فتحتها، فتكون قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بفتح العين فتحا كاملا.
وقد ذكر الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني في التيسير إسكان العين
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون، وكان على الناظم أن يذكر له هذا الوجه، فحينئذ يكون
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون وجهان: اختلاس فتحة العين، وإسكانها، وكل منهما مع تشديد الدال.
ويكون
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش وجه واحد وهو فتح العين مع تشديد الدال، وللباقين إسكان العين وتخفيف الدال.
ومعنى (تحملا) أي نقل الإسكان في راء (الدرك). ومعنى (مسهلا) راكبا الطريق السهل.
27 - وفي الأنبيا ضم الزبور وههنا زبورا وفي الإسرا لحمزة أسجلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة: " وآتينا داود زبورا " هنا وفي الإسراء،
ولقد كتبنا في الزبور في الأنبياء بضم الزاي في المواضع الثلاثة، وقرأ غيره بفتح الزاي فيها.