[ ص: 298 ] 41 - باب
فرش حروف سورة الرعد 1 - وزرع نخيل غير صنوان اولا لدى خفضها رفع علا حقه طلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو وحفص: وزرع ونخيل صنوان وغير برفع خفض الكلمات الأربع، وقرأ غيرهم بخفضها، وقيد (صنوان) بالموضع الأول ليخرج (صنوان) الثاني الواقع بعد كلمة (غير) فإنه متفق على خفضه بالإضافة. و(طلا) جمع طلية وهي صفحة العنق.
2 - وذكر تسقى عاصم وابن عامر وقل بعده باليا نفضل شلشلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر (تسقى بماء واحد) بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: (ويفضل بعضها) بالياء، وقرأ غيرهما بالنون. وقوله (بعده) معناه: أن لفظ (ونفضل) واقع في التلاوة بعد لفظ (يسقى).
3 - وما كرر استفهامه نحو آئذا أئنا فذو استفهام الكل أولا
4 - سوى نافع في النمل والشام مخبر سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
5 - ودون عناد عم في العنكبوت مخـ برا وهو في الثاني أتى راشدا ولا
6 - سوى العنكبوت وهو في النمل كن رضا وزاداه نونا إننا عنهما اعتلا
7 - وعم رضا في النازعات وهم على أصولهم وامدد لوا حافظ بلا
تكرر
لفظ الاستفهام في القرآن الكريم في أحد عشر موضعا في تسع سور:
الموضع الأول: في هذه السورة وهو:
أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد
الثاني والثالث: في سورة الإسراء:
أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا في الموضعين.
الرابع: في المؤمنون:
أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا .
الخامس: في النمل
أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا .
السادس: في العنكبوت:
إنكم لتأتون الفاحشة ،
أإنكم لتأتون الرجال .
السابع: في السجدة:
أإذا ضللنا في الأرض ، " أإنا لفي خلق جديد "
الثامن والتاسع: في
[ ص: 299 ] الصافات:
أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا ، في الموضعين.
العاشر: في الواقعة:
أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا
الحادي عشر: في النازعات:
أإنا لمردودون في الحافرة ،
أإذا كنا عظاما نخرة .
وقد قرأ القراء السبعة بهمزتين على الاستفهام في اللفظ الأول من الاستفهامين في كل موضع من المواضع المذكورة إلا نافعا في اللفظ الأول في النمل فإنه قرأه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، وإلا
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر الشامي فإنه قرأ الأول من الاستفهامين بهمزة واحدة مكسورة على الخبر في كل المواضع إلا في أول النازعات، وأول الواقعة فإنه قرأهما بالاستفهام، وإلا المشار إليهم (بدون عناد عم) وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير وحفص nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع والشامي في أول العنكبوت فإنهم أخبروا فيه، وإلى هنا تم كلامه في الأول من الاستفهامين.
ثم انتقل إلى الكلام في الثاني فأخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي قرآ بالإخبار في الثاني في الجميع إلا ثاني العنكبوت فقرآه بالاستفهام، ثم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي قرآ ثاني النمل بالإخبار مع زيادة نون فيه فقرآ (إننا). ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا والشامي nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي قرءوا ثاني النازعات بالإخبار، فغيرهم بالاستفهام، هذا ما يستفاد من النظم، وأورد على الناظم في قوله: (والشام مخبر سوى النازعات مع إذا وقعت ولا) أن فيه قصورا، لأنه لم يذكر فيما استثناه
للشامي موضع النمل، وكان عليه أن يذكره لأن
الشامي يقرؤه بالاستفهام كما يقرأ في النازعات والواقعة، فكان يجب عليه أن يقول: (سوى النازعات النمل مع وقعت ولا). وأجيب عن الناظم بأنه لما ذكر أن القراء يستفهمون في اللفظ الأول من الاستفهامين إلا
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا في النمل فإنه يقرأ اللفظ الأول فيه بالإخبار، فهم منه أن غير
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع من القراء ومنهم
الشامي يقرءون بالاستفهام في أول النمل، فاستغنى الناظم بهذا عن ضم النمل إلى الواقعة والنازعات.
وتلخيص ما تقدم: أن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يقرءان بالاستفهام في اللفظ الأول والإخبار في الثاني، غير أن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا خالف أصله في النمل والعنكبوت فأخبر فيهما في الأول، واستفهم في الثاني، وخالف
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أصله أيضا في العنكبوت فاستفهم فيها في الأول والثاني، وفي النمل فاستفهم فيه في الأول، وأخبر في الثاني، وزاد فيه نونا، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر يقرأ بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني غير أنه خالف أصله في
[ ص: 300 ] ثلاثة مواضع:
الأول: النمل، فاستفهم فيها في الأول، وأخبر في الثاني، وزاد فيه نونا. الثاني: النازعات، فاستفهم فيها في الأول، وأخبر في الثاني. والثالث: الواقعة فاستفهم فيها في الأول والثاني معا، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير وحفصا يقرءان بالاستفهام في الأول والثاني وخالفا أصلهما في العنكبوت فأخبرا فيه في الأول واستفهما في الثاني، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة يقرءون بالاستفهام في الأول والثاني في جميع المواضع.
ويؤخذ مما تقدم أمور: الأول: أن القراء اتفقوا على الاستفهام في اللفظ الأول في الواقعة، وفي اللفظ الثاني في العنكبوت. الثاني: أن الاستفهامين قد يكونان في آية واحدة كما في هذه السورة وسورة المؤمنين، وقد يكونان في آيتين متجاورتين كما في سورتي العنكبوت والنازعات. الثالث: ليس بلازم أن يكون الاستفهام الأول لفظ (أإذا)، والثاني لفظ (أإنا)، يعكسان، فيكون الأول (أإنا)، والثاني (أإذا) كما في النازعات، وقد يكونان لفظين آخرين كما في سورة العنكبوت: (أإنكم)، (أإنكم)، وبناء على هذا، فقول الناظم: (أئذا، أئنا) ما قصد به إلا مجرد التمثيل لوجود استفهامين في مكان واحد، ولم يقصد خصوص هذين اللفظين. الرابع: ضابط هذا الباب أن يجتمع لفظا الاستفهام ويكون كل منهما مشتملا على همزتين، سواء كان اللفظان في آية واحدة أم في آيتين متلاصقتين، كما في سائر المواضع، فلا بد من تحقق الشرطين: اجتماع لفظي الاستفهام واشتمال كل على همزتين، فإذا تحقق الشرط الأول دون الثاني بأن اجتمع لفظا الاستفهام ولم يشتمل كل منهما على همزتين، فلا يكونان من هذا الباب، كقوله تعالى في سورة النمل:
ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ،
أإنكم لتأتون الرجال ، فلفظ الاستفهام " أتأتون " ، (أإنكم) لكن الأول ليس مشتملا على همزتين، كذلك إذا تحقق الشرط الثاني وهو اجتماع همزتين، ولم يتحقق الأول وهو اجتماع لفظين، فلا يكون من هذا الباب أيضا نحو:
أأنذرتهم ،
أإن ذكرتم ،
أإنك ،
أأنزل .
واعلم أن كل من يقرأ بالاستفهام في الموضع الأول أو في الثاني أو في كليهما فهو على أصله في تحقيق الهمزتين من كلمة أو تسهيل الثانية، وفي إدخال الألف بينهما أو تركه، وهذا معنى قوله (وهم على أصولهم). وقوله: (وامدد لوا حافظ بلا) معناه: أن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو [ ص: 301 ] nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشاما يدخلون ألفا بين الهمزتين في هذا الباب، وهذا الحكم معلوم من باب الهمزتين من كلمة، وإنما أعاده هنا لإفادة أن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشاما يدخل في هذا الباب قولا واحدا، كما يدخل في المواضع السبعة بلا خلاف عنه.
8 - وهاد ووال قف وواق بيائه وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي:
ولكل قوم هاد ،
وما لهم من دونه من وال ،
ومن يضلل الله فما له من هاد ،
وما لهم من الله من واق ،
ما لك من الله من ولي ولا واق ، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باق في النحل،
وما كان لهم من الله من واق ،
فما له من هاد كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة: (أم هل تستوي الظلمات والنور)، بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، والتقييد (بأم) للاحتراز عن
قل هل يستوي الأعمى فقد اتفقوا على قراءته بياء التذكير.
9 - وبعد صحاب يوقدون وضمهم وصدوا ثوى مع صد في الطول وانجلا
قرأ
حفص nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي لفظ: (يوقدون) الذي بعد
أم هل تستوي بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بتاء الخطاب. وقرأ الكوفيون:
وصدوا عن السبيل هنا،
وصد عن السبيل في غافر بضم الصاد في الموضعين، فتكون قراءة غيرهم بفتحها فيهما.
10 - يثبت في تخفيفه حق ناصر وفي الكافر الكفار بالجمع ذللا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم: يمحو الله ما يشاء ويثبت بتخفيف الياء، ويلزمه سكون الثاء، فتكون قراءة غيرهم بتشديد الباء ويلزمه فتح الثاء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر والكوفيون: (وسيعلم الكفار) بالجمع، وقرأ غيرهم (الكافر) بالإفراد، وقد نطق الناظم بالقراءتين معا.