[ ص: 340 ] تجنب الإسرائيليات :
وربما كان الاختلاف فيما لا فائدة فيه ولا حاجة بنا إلى معرفته مما وقع فيه بعض المفسرين في نقل إسرائيليات عن أهل الكتاب ، كاختلافهم في أسماء أصحاب الكهف ، ولون كلبهم ، وعددهم ، وقد قال الله تعالى :
قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ، واختلافهم في قدر سفينة
نوح وخشبها ، وفي اسم الغلام الذي قتله
الخضر ، وفي أسماء الطيور التي أحياها الله
لإبراهيم ، وفي نوع شجرة عصا
موسى ، ونحو ذلك . فهذه الأمور طريق العلم بها النقل . فما كان منه منقولا نقلا صحيحا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل ، وإلا توقفنا عنه ، وإن كانت النفس تسكن إلى ما نقل عن الصحابة ; لأن نقلهم عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين . .