( أو خاص كمرض ) مشقته كمشقة المطر بل يشغله عن الخشوع في الصلاة ، وإن لم يبلغ حدا يسقط القيام في الفرض للحرج وقياسا على المطر . أما الخفيف كصداع يسير وحمى خفيفة فليس بعذر ; لأنه لا يسمى مرضا .
حاشية الشبراملسي
( قوله : يسقط القيام ) تقدم في كلامه أن ما أذهب الخشوع مسقط لوجوب القيام ، إلا أن يقال : ما ذكره هناك محمول على مشقة قوية لا يحصل معها شيء من الخشوع أصلا وما هنا محمول على ما يذهب كمال الخشوع فإنه لا يسقط الجماعة
حاشية المغربي
( قوله : مشقته كمشقة المطر ) عبارة التحفة مشقته كمشقة المشي في المطر ( قوله : بل يشغله عن الخشوع في الصلاة ) لم يتقدم مثله في المطر المشبه به حتى تتأتى هذه الإحالة على أن الكلام في المرض كما هو ظاهر ، والشاق إنما هو المشي معه لمحل الجماعة كنظائره لا في الصلاة معه إلا أن يقال : هذا ضابط للمرض الذي يسقط عنه المشي لمحل الجماعة بأن يكون بحيث لو صلى معه شغله عن الخشوع ، لكن يرد عليه أنه حينئذ يسقط القيام في الصلاة فلا يصح قوله : وإن لم يبلغ إلخ .
وقد يجاب بأن الذي يشغل عن الخشوع غير الذي يذهب الخشوع ، والمسقط للقيام إنما هو الثاني دون الأول . وقد يجاب عن أصل العبارة بأن مراده أنه يبقى معه أثر المشي في هذا إلى أن يشغله عن الخشوع في الصلاة ، وإن لم تبلغ إلخ بالنظر لذاته قبل المشي ، وهذه العبارة التي ذكرها الشارح عبارة الإمداد .