( وتقف إمامتهن ) ندبا ( وسطهن ) بسكون السين لورود ذلك عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ، فإن أمهن خنثى تقدم كالذكر وإمام عراة فيهم بصير ولا ظلمة كإمامة النساء وإلا تقدم عليهم ، ومخالفة ما ذكر مكروهة تفوت فضيلة [ ص: 195 ] الجماعة كما مر ، ثم محل ما تقرر كما جزم به المصنف في مجموعه في باب ستر العورة إذا أمكن وقوفهم صفا وإلا وقفوا صفوفا مع غض البصر .
حاشية الشبراملسي
( قوله : وتقف إمامتهن وسطهن ) المراد أن لا تتقدم عليهن وليس المراد استواء من على يمينها ويسارها في العدد خلافا لما توهمه بعض ضعفة الطلبة فليحرر ( قوله وسطهن ) قرر م ر أنها تتقدم يسيرا بحيث تمتاز عنهن ، [ ص: 195 ] وهذا لا ينافي أنها وسطهن ا هـ سم على منهج . فإن لم يحضر إلا امرأة فقط وقفت عن يمينها أخذا مما تقدم في الذكور
حاشية المغربي
( قوله : بسكون السين ) أي ليكون ظرفا إذ هو بفتحها اسم على المشهور نحو ضربت وسطه ، لكن قال الفراء : إذا حسنت فيه بين كان ظرفا نحو قعد وسط القوم ، وإن لم يحسن فاسم نحو احتجم وسط رأسك . قال : ويجوز في كل منهما التسكين والتحريك ، لكن السكون أحسن في الظرف والتحريك أحسن في الاسم : وأما بقية الكوفيين فلا يفرقون بينهما ويجعلونهما ظرفين ، إلا أن ثعلبا قال : يقال وسطا بالسكون في المتفرق الأجزاء نحو وسط القوم ووسط بالتحريك فيما لا تتفرق أجزاؤه نحو وسط الرأس .